الوحدة الشعبية في إربد يحيي ذكرى يوم الأرض الفلسطيني وذكرى معركة الكرامة المجيدة
أقام حزب الوحدة الشعبية في إربد احتفالية في ذكرى يوم الأرض وذكرى معركة الكرامة بحضور جمع من القوى الوطنية والحزبية والأهالي في مقر الحزب.
حيث قدم للاحتفالية الرفيق مالك أبو الهيجاء مبتدئاً الترحيب بالحضور والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، وأشار إلى أهمية المناسبتين في التاريخ العربي وتاريخ الأردن وفلسطين.
وقد ألقى كلمة الشخصيات الوطنية الدكتور محمد البطاينة مبتدئاً حديثه بالشكر لحزب الوحدة الشعبية على ديمومته في إحياء المناسبات الوطنية وتواجده الدائم بين الجماهير وقد أزجى تحية إجلال وإكبار لكل شهداء معركة الكرامة وشهداء الأمة العربية، واستكمل أن مرور السنوات والعقود على المناسبات الوطنية لا يفقدها قيمتها وبريقها طالما هناك أناس يؤمنون بهذه القيم. مضيفاً أن يوم الأرض والكرامة بالنسبة لجماهير شعبنا الأردني والفلسطيني هي محطات مهمة في إبراز الوحدة ورابطة الدم التي تجمعهما.
أما كلمة المرأة عن رابطة المرأة الأردنية “رما”، فقد ألقتها السيدة لمياء أبو سالم قائلة فيها شهر آذار يحمل العديد من المناسبات الوطنية والاجتماعية حيث نحتفل فيها ونستخلص من خلالها الدروس والعبر والبناء على ما هو إيجابي وتقدمي لخدمة شعبنا وأمتنا في التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية.وأشارت إلى أن رابطة المرأة الأردنية إذ تشكر حزب الوحدة الشعبية على إقامة الاحتفالية وبحضور المرأة أنها هي نصف المجتمع وأنها تناضل إلى جانب الرجل، إضافة إلى نضالها الدؤوب في نيل حقوقها، وأشارت إلى أن المرأة في المجتمعات العربية تعاني الاضطهاد المزدوج نتيجة ما كرسته بعض العادات والتقاليد المتوارثة. حيث أضافت قائلة أن تقدم المجتمع لا يكتمل إلا بالحضور الفاعل للمرأة.وأن رابطة المرأة الأردنية من أهدافها الدفاع عن حقوق المرأة وتمكين دورها الذي تستحقه في المجتمع.وفي نهاية كلمتها وجهت التحية إلى أمهات وزوجات الشهداء والأسرى، والتحية إلى كل نساء العالم أجمع.
وألقى كلمة حزب الوحدة الشعبية الرفيق إبراهيم العبسي مسؤول منطقة الشمال، مرحباً بالحضور والفعاليات، حيث أشار إلى أن شهر آذار يحمل في طيّاته المناسبات العديدة، فمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، تحتفل النساء فيهم ويحتفل معهن كل التقدميين الذين يدافعون عن حقوق المرأة في المساواة مع الرجل والنضال إلى جانبه.ووجه التحية للمرأة الأردنية والفلسطينية والعربية ونساء العالم.وتحدث عن معركة الكرامة قائلاً أنها أعادت جزءاً من كرامة الأمة وخاصة بعد هزيمة الأنظمة العربية في حرب ١٩٦٧ ففي هذه المعركة امتزج الدم الأردني مع الدم الفلسطيني في أروع ملحمة بطولية ضد العدوان الغاشم. ووجه التحية للجيش العربي الأردني وللفدائيين صنّاع النصر. وعن يوم الأرض قال أن الشعب الفلسطيني أثبت تمسكه بأرضه ويدفع الدم في سبيل الأرض. وأشار أن واقع القضية الفلسطينية يتطلب إنهاء الانقسام البغيض الذي ألحق أضراراً فادحة إضافة إلى التمسك بنهج أوسلو والتمسك بالمفاوضات والتنسيق الأمني منذ أكثر من عقدين، مما أعطى العدو الوقت الكافي لزيادة الاستيطان ومصادرة الأراضي.فيجب إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الوحدة الوطنية والمقاومة ودعم الانتفاضة وإجراء الانتخابات لكافة الهيئات الفلسطينية.
ويبقى الرهان على اليسار الفلسطيني وجماهير شعبنا بممارسة كل الضغوط على أصحاب نهج أوسلو وسلطتهم في رام الله وعلى أصحاب سلطة غزة الساعية لهدنة طويلة مع الاحتلال.
أما في الشأن المحلي قال العبسي، أن الوفاء لدماء شهداء الكرامة يتطلب إلغاء اتفاقية وادي عربة مع العدو والوقوف ضد كافة أشكال التطبيع. وأشار أن المواطن الأردني أصبح يعاني الفقر والبطالة نتيجة سياسات الحكومة في التخلي عن واجباتها تجاه المواطن.وطالب العبسي برفع القيود على العمل الحزبي وحرية الرأي والتعبير.وأضاف أننا نعلن تضامننا في كافة مطالب الناس الحياتية وفي المقدمة التضامن مع طلبة الجامعة الأردنية.وفي نهاية كلمته وجه التحية لأرواح الشهداء ولأسرى الحرية.
وفي نهاية الاحتفالية قدّم الرفيق الشاعر عادل مخيمر قصيدة شعرية تضمنت مناسبة يوم الأرض والكرامة والمرأة. وقد تضمنت الاحتفالية بعض اللوحات الخشبية المحفورة عن المناسبات، ومن أعمال الفنان رائد حجاج وقد لاقت استحسان الحضور.