الوحدة الشعبية “فخر الحركة النضالية والوطنية الأردنية” | عبد العزيز خضر
في الذكرى الثانية والثلاثون لميلاد حزبنا المناضل “حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني” يحق لنا أن نفتخر بسجله الناصع ومسيرته الرائعة وتضحياته الكبيرة ومعاناته للوصول لتلك اللحظة التاريخية بأن يبدأ بممارسة نشاطه العلني خلفا لمنظمة الجبهة الشعبية في الأردن ووريثا لكل ما أنجزته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تلك المدرسة العظيمة التي تربينا ونشأنا في صفوفها بمعلميها الكبار الذين باتوا أيقونات في سفر النضال الوطني.
لم تكن ولادة الحزب سهلة أو ميسرة بالصورة التي يتخيلها البعض، بل كانت معاناة ومخاض مؤلم ناضلنا من أجل تذليل صعابه وبذلنا جهودا مضنية للوصول إليه.
فما بين ضرورة الالتزام بكل الاشتراطات التي وضعتها الدولة، وبين الرفض الداخلي الشرس من قبل البعض لهذه النقلة التاريخية من حزب يعمل تحت الأرض معارض جذري مطارد وملاحق تملأ كوادره السجون والمعتقلات وزنازين المخابرات إلى حزب علني يعمل تحت الشمس بصورة علنية ويمارس نشاطه تحت سمع وبصر مُطَارديه.
كل هذا خلق صخبا داخل الحزب وصل صداه للشارع، ولكن كل ذلك النقاش والجدل قاد في النهاية إلى القرار التاريخي بالموافقة على التحول التاريخي والذي أعلن ميلاد حزبنا رغم كل خساراتنا على أكثر من صعيد.
وبهذه المناسبة العظيمة يحق لي أن أفخر بدوري المثابر والدؤوب في الدفاع عن الفكره وإيصالها إلى التجسيد العملي مع رفاقي الآخرين والإسهام ببدء مرحلة نضالية جديده تحمل هم الأردن بنفس القدر التي حملت فيه هم فلسطين ولا زالت لم تغادر دورها.
المجد للذكرى والخلود لكل شهدائنا ورفاقنا الذين مضوا وهم يحملون وهج الفكرة.
التحية لكل رفاقنا الذين لا زالوا يناضلون في صفوف الحزب بنفس العزيمة والعنفوان الأول رغم كل الضغوط والمعيقات التي لا زالت تمارس ضدهم.
عاش الأردن سيداً عزيزاً مستقلاً
عاشت فلسطين وطناً لشعبها وأرضاً للمقاومة على طريق الحرية والاستقلال