بيانات وتصريحات الحزب

الوحدة الشعبية: صمود الشعب الفلسطيني وشجاعة وبطولة المقاومة العامل الحاسم في فشل العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه

ناقش المكتب السياسي للحزب اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني وسجل الموقف التالي:

يرى المكتب السياسي للحزب أنه وبعد (471) يوماً من حرب الإبادة والتجويع والتهجير فإن الكيان الصهيوني النازي  وشركاءه في جريمة العصر “الإدارة الأمريكية والدول الغربية” صاحبة التاريخ الاستعماري لم يستطيع تحقيق أي من أهدافه التي رسمها عند بدء العدوان على قطاع غزة، ولم يحقق سوى التدمير وارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين، ولم ينجح في تسجيل أي انجاز عسكري أو سياسي بالقضاء على المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، وكان انجازه الوحيد القتل والإبادة وتدمير البيوت على رؤوس ساكينها واستهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة وكل البنية التحتية في قطاع غزة.

وتابع المكتب السياسي أن صمود الشعب الفلسطيني وشجاعة وبطولة المقاومة هو من أفشل المخطط الأمريكي الصهيوني ورسم صورة جديدة بتاريخ الشعوب التي تناضل للخلاص من الاحتلال، عنوان هذه الصورة المُشرفة أنه عندما تتوفر الإرداة فإن قدرة مساحة صغيرة من الأرض كغزة التي تعرضت لحصار خانق على مدار سنوات طويلة وأكثر من عدوان صهيوني، استطاعت أن تواجه تحالف معادي يمتلك الإمكانيات والقدرات العسكرية وأحدث وسائل التكنولوجيا، واستخدم كل أنواع الطائرات الحربية والمسيرة والصواريخ والدبابات وكل الأسلحة المحرمة دولياً، لكنه لم يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصميم وعنفوان المقاومة على مواجهة الغزاة وتحويل شوراع مدن ومخيمات قطاع غزة الى مقبرة لضباطه وجنوده، ومحرقة لدبابته وآلياته.

وأضاف المكتب السياسي أن الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة تحرر وطني قد دخل مرحلة جديدة من المقاومة، وأحدث تحولا استراتيجياً في الصراع المفتوح مع الاحتلال الصهيوني بعد 7 أكتوبر 2023، ستكون نتائجه وارتدادته على الكيان الصهيوني كبيرة جداً على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجتمعي الذي فشل فشلاً ذريعاً في القضاء على المقاومة، وفشل في استعادة أسير صهيوني واحد الا بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفشل في تهجير سكان شمال غزة رغم آلة الموت التي جندها لاستهداف مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا على مدار ثلاثة أشهر بعد أن اعتبر أكثر من مرة أنه قضى على المقاومة فيها، الا أن رد المقاومة كان جلياً ومحكماً في العمليات النوعية التي نفذتها وأصابت العدو الصهيوني في مقتل، وكسرت قوة الردع وهيبة وعنجهية قادته السياسين والعسكريين.

وأشار المكتب السياسي لقد كشفت عملية 7 أكتوبر أننا في زمن الخذلان الرسمي العربي الذي سمح للعدو الصهيوني ارتكاب كل هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ووقف متفرجاً على المذبحة، وكشفت أيضاً أننا في عصر غياب العدالة والنفاق السياسي، والكذبة الكبرى بتسويق شعارات حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، فلم تستطع كل الهيئات والمؤسسات الدولية من وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وعجزت حتى عن حماية المستشفيات والكوادر الطبية، والمدارس والجامعات وطواقمها الأكاديمية، مع أهمية التغيير الايجابي في الرأي العام على الصعيد العالمي تجاه القضية الفلسطينية، بعد المذابح التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني على مرآى ومسمع كل العالم الذي وقف متفرجاً ولم يستطيع وقف قتل الأطفال والنساء على مدار خمسة عشر شهراً في قطاع غزة.

ويؤكد المكتب السياسي أن مخطط العدو الصهيوني بنقل عدوانه الى مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة واجتياحه لمخيم جنين سيفشل في وقف تصاعد المقاومة كما فشل في غزة رغم كل ما يمتلكه من قوة نارية ووسائل قتالية وتشجيع عصابات المستوطنين بالاعتداء على المدن والقرى في الضفة الغربية المحتلة.

وختم المكتب السياسي بتوجيه التحية للمقاومة الفلسطينية البطلة التي صمدت وقاتلت باللحم الحي والجوع والعطش، وسطرت ملحمة بطولية في المواجهة مع المحتلين الصهاينة، والتحية للشعب الفلسطيني المكافح الذي صمد رغم الألم الكبير والجراح وحجم الكارثة التي أحدثها العدو الصهيوني متعمداً في استهداف الأطفال والنساء والمدنيين في بيوتهم وأماكن الايواء بالمدارس والخيام والمستشفيات، وملاحقتهم بالطائرات الحربية والمسيرة في كل شارع وحي بقطاع غزة في محاولة منه للتأثير على الحاضنة الشعبية للمقاومة ترجمة للعقيدة الصهيونية بأن “العربي الجيد هو العربي الميت” أو الخاضع للإرادة الصهيونية، والتحية للأسرى والأسيرات الذين سيتم تحريرهم ويعانقون شمس الحرية بعد وقف اطلاق النار وصفقة التبادل التي كانت أحد أهداف 7 أكتوبر التي تمسكت بها المقاومة طيلة أيام العدوان الصهيوني وفي المفاوضات غير المباشرة التي أفضت لتوقيع الصفقة، وتأثير تحريرهم من الأسر ودورهم كرافعة في النضال الوطني الفلسطيني.

والتحية لشعبنا العربي الأردني الذي لم يفارق الساحات تنديداً بالعدوان الصهيوني ودعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، والتحية لكل جبهات الإسناد التي قدمت الدعم لغزة على مدار أيام العدوان، والتحية لكل الشعوب الحرة التي خرجت للشوارع والساحات دعما للحق الفلسطيني وإدانة العدوان الصهيوني.

اظهر المزيد

نداء الوطن

محرر موقع حزب الوحدة الشعبية… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى