الوحدة الشعبية: دولة الكيان أصبحت “تستسهل” قتل المواطن الأردني في ظل ردود فعل حكومية خجولة
توقف المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني أمام الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بقتل المواطن الأردني سعيد العمرو أثناء زيارته للقدس يوم أول من أمس الخميس.
ورأى الحزب أن هذه الجريمة تؤكد على الطبيعة الفاشية للكيان الصهيوني الذي يعتبر نفسه فوق كافة القوانين والأعراف الدولية. كما أنها تعكس حجم الحقد الصهيوني على المواطن العربي و”استسهال” قتله بدم بارد في ظل غطاء أمريكي – غربي لكافة أعماله القمعية والإجرامية وصمت رسمي عربي هو أقرب للتواطؤ مع سياسات هذا المحتل.
واعتبر الحزب أن ردة الفعل الرسمية الأردنية من خلال بيان “خجول” من وزارة الخارجية الأردنية، اكتفى بكلمات عمومية، ولم يشمل أي فعل على الأرض لوقف هذا “الاستسهال” الصهيوني لقتل أبنائنا. ولفت الحزب إلى حادثة قتل القاضي الشهيد رائد زعيتر على يد سلطات الاحتلال الصهيوني، والتي لا يزال التحقيق فيها جارياً على الرغم من مضي العامين ونصف العام على وقوعها، ما يدلل على أن حكومتنا تستخف بدماء مواطنيها ما يعطي العدو الصهيوني الضوء الأخضر للمزيد من القتل والإجرام تجاه أبنائنا.
إننا في المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، إذ نتقدم بالتهنئة لآل عمرو خصوصاً وأهالي الكرك بشكل عام لاستشهاد ابن الأردن وفلسطين الشهيد سعيد العمرو على ثرى القدس، فإننا نطالب الحكومة الأردنية باتخاذ خطوات جدية رداً على هذه الجريمة على رأسها إطلاق سراح الجندي الأردني البطل أحمد الدقامسة، إضافة إلى خطوات فعلية تجاه هذا العدو الصهيوني تبدأ بسحب السفير الأردني من تل أبيب وطرد سفير الكيان الصهيوني من الأردن، مروراً بكشف كافة ملابسات جريمة قتل الشهيد القاضي رائد زعيتر وانتهاءً بالسعي الجاد لإلغاء معاهدة وادي عربة وكافة الاتفاقيات الاقاتصادية التي تم توقيعها أو في طورالتوقيع عليها مع حكومة الكيان الصهيوني.
كما توقف المكتب السياسي للحزب أمام العدوان الأمريكي على الجيش العربي السوري ليلة أمس والذي أدى إلى استشهاد ما يقارب ال80 جندياً من الجيش السوري، ما أدى إلى تعزيز الحضور العسكري لتنظيم داعش في تلك المنطقة والذي تدعي أمريكا وتحالفها الدولي أنها تحاربه.
واعتبر المكتب السياسي للحزب أن هذا العدوان الأمريكي يدلل على أن التحالف الدولي الذي أنشأته أمريكا يهدف في الأساس لتقويض الدولة الوطنية السورية وضرب وحدة الأراضي السورية، وليس كما يدعي الأمريكان بأنه يهدف لمحاربة الإرهاب.
وشدد الحزب على أن المعركة في سورية أصبحت واضحة في ظل التدخل الأمريكي والصهيوني لصالح ما يسمى بالمعارضة السورية في مواجهة الجيش العربي السوري.
إننا في المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية ندين هذا العدوان الأمريكي الغاشم والذي يستهدف الجيش العربي السوري والدولة الوطنية السورية، كما نطالب الحكومة الأردنية بالانسحاب من التحالف الدولي بعد أن تبين زيف إدعاءات هذا التحالف بأنه يعمل على محاربة داعش.