الوحدة الشعبية: حرب الإبادة والتجويع لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني على استمرار المقاومـ.ـة
تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
حرب الإبادة والتجويع لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني على استمرار المقاومـ.ـة
ناقش المكتب السياسي للحزب تطورات العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وخلص الى الموقف التالي:
اعتبر المكتب السياسي ان استمرار العدوان الصهيوني وتصاعد وتيرته عبر التلويح بالهجوم على مدينة رفح بدعم واسناد من الإدارة الأمريكية مع الاستمرار في حرب الإبادة بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، في أحياء ومخيمات مدينة غزة وشمالها وخان يونس وممارسة حرب التجويع بحق المواطنين الفلسطينيين واقتحام وتدمير المستشفيات التي تأوي المرضى والجرحى والنازحين، إمعان متعمد لكسر الحاضنة الشعبية للمقاومة.
وجاء الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لوقف اطلاق النار بهدف قطع الطريق على أية محاولات دولية لوقف هذا العدوان.وأضاف المكتب السياسي أن كل هذا يجري في ظل صمت وتواطؤ رسمي عربي، وترك الشعب الفلسطيني وحيداً، في مواجهة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة والتجويع وتحويل غزة الى أنقاض مدمرة لا تصلح للعيش فيها بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة والسعي لتهجير الشعب الفلسطيني في نكبة جديدة أشد وأفظع من نكبة عام 1948.
وتابع المكتب السياسي إن حالة الخذلان والتواطؤ التي يعيشها النظام الرسمي العربي وصلت الى حد تزويد كيان الصهيوني بالبضائع والخضار، من خلال الجسر البري بديلاً عن ممر البحر الأحمر الذي أغلقه اليمن الشقيق في وجه كل السفن المتجهة للموانئ الصهيونية وتحّمل اليمن تكلفة هذا القرار من خلال العدوان الأمريكي البريطاني على الأراضي اليمنية، في محاولة لوقف الهجمات على السفن.
هذا الموقف الرسمي العربي الذي يجلل بالعار كل من سهل بفتح هذا الجسر البري وسمح ان يمر عبر أراضيه في الوقت الذي يعاني فيه أهالي غزة من الجوع والعطش وعدم توفر الدواء والعلاج.”
وأكد المكتب السياسي على ان فتح معبر رفح لتدفق المساعدات هو ضرورة حياتية ملحة لمواجهة الإبادة بالمجاعة ، ولم يعد مقبولاً ثنائية استمرار جسر بري لإنقاذ كيان الاحتلال والابادة الصهيوني المجرم ، وإغلاق معبر رفح المنفذ العربي الوحيد لتأمين المساعدات والغذاء والدواء والايواء لأبناء شعبنا الفلسطيني الصابر والمقاوم في غزة.
وتوجه المكتب السياسي بالتحية للشعب اليمني الشريك على موقفه العروبي الأصيل بالوقوف إلى اشقائه في فلسطين، وتوجه بالتحية للرئيس البرازيلي على موقفه الشجاع تجاه النازيين الجدد الصهاينة الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب المكتب السياسي الحكومة بوقف كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، وانهاء القواعد العسكرية الأمريكية والغربية التي تتواجد على الأراضي الأردنية ووقف الجسر البري الذي يمر عبر أراضينا، ووقف تصدير الخضار للكيان, ووقف التضييق على حرية التعبير وعلى الحراك الشعبي الداعم للمقاومة ووقف اعتقال واستدعاء النشطاء الذين يعبرون عن الموقف الشعبي الرافض للموقف الرسمي المتحالف مع الإدارة الأمريكية التي تقود العدوان، واستمرار العلاقات والاتفاقيات مع العدو الصهيوني، هذا الموقف الرسمي الذي يتعارض مع المصالح الوطنية العليا، ودعا المكتب السياسي الى إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
وختم المكتب السياسي وقفته بالتأكيد على الانتصار للمقاومة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة التي تسطر أروع الصفحات في مواجهة العدو الصهيوني على أرض غزة الكرامة والبطولة وفي مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة وفي القدس عاصمة فلسطين التاريخية.
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
عمان 26/2/2024