الوحدة الشعبية: المقاومة صامدة وحولت غزة مقبرة للغزاة الصهاينة
تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي
المقاومة صامدة وحولت غزة مقبرة للغزاة الصهاينة
إسقاط مشروع التهجير يتأتى بتوفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني وفك الحصار وفتح المعابر
ناقش المكتب السياسي للحزب المستجدات السياسية وتطورات العدوان الصهيوني على غزة وخلص الى الموقف التالي:
رأى المكتب السياسي للحزب أن الحرب العدوانية التي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، والتي وصلت يومها السابع بعد المائة تؤشر على استمرار التحالف المعادي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الإبادة والقتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني، وانكشاف الدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية بتزويد الكيان الصهيوني بكل أنواع أسلحة القتل والقذائف والصواريخ وطائرات الاستطلاع والتجسس، ورفض أي وقف لإطلاق النار، وإعطاء الفرصة للعصابات الصهيونية لمزيد من القتل والتدمير، وتغطية جرائمه التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين العزل في غزة وتشريد من كتبت له النجاة بعد تدمير بيوتهم وقطع كل سبل الحياة عنهم من ماء وطعام ودواء، وتدمير المستشفيات واقتحام المدارس التي تأوي المشردين، وتدمير الجامعات ودور العبادة وتحويلها الى ركام، ونبش المقابر، وتحويل قطاع غزة الى منطقة لا يمكن العيش فيها.
وتابع المكتب السياسي إن حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني لم تحصل في كل الحروب بالتاريخ الحديث، وفاقت في بشاعتها ما ارتكبته النازية بحق الاتحاد السوفياتي وشعوب أوروبا، وكل هذا يجري على مرأى ومسمع دول العالم بدون أي تحرك فاعل يوقف هذه الحرب الهمجية ويوقف القتل والإبادة والتشريد،
ورغم كل الألم والوجع والجوع والعطش والحرمان من العلاج والعناية الطبية، وحجم الضحايا من الشهداء والجرحى وأغلبيتهم من الأطفال والنساء، الا أن الشعب الفلسطيني يمثل حالة صمود وتحدي، وتخوض مقاومته معارك بطولية ضد جحافل النازيون الجدد من العصابات الصهيونية، وتوقع في صفوفهم خسائر بشرية جسيمة من الضباط والجنود، وتدمير الدبابات والآليات العسكرية، وقصف المدن المحتلة والتجمعات الاستيطانية، وقطع الطريق على العدو الصهيوني ومجلس حربه من تحقيق أي من أهدافه بتدمير المقاومة واستعادة الاسرى من غزة بالقوة، ورغم كل هذه الأيام من الحرب العدوانية وأطنان الصواريخ والقنابل التي ألقاها على غزة فقد فشل فشلاً ذريعاً رغم كل ما يملكه من أسلحة وتكنولوجيا متطورة، وسلاح جو من أحدث ما انتجته الصناعات العسكرية الأمريكية، وتم كسر هيبته التي تم دوسها في شوارع غزة التي تحولت الى مقبرة للغزاة ومحرقة لدباباته وآلياته.
وأضاف المكتب السياسي لم يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وانتقلت يد الإجرام والإرهاب الصهيوني لتشمل كل مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس، وقتل واعتقال الشباب الفلسطيني، وتدمير البيوت والبنية التحتية في محاولة للقضاء على بؤر وقواعد المقاومة التي أخذت تتوسع ويتصاعد فعلها المقاوم، ورغم كل عمليات الاجتياح التي تقوم بها القوات الصهيونية الا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته مستمرة ومتصاعدة ولن تتوقف مهما بلغ حجم الإجرام الصهيوني.
واعتبر المكتب السياسي للحزب أن المهمة الرئيسية هي كسر مخطط التهجير الذي يسعى العدو الصهيوني فرضه على الشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب موقفاً أكبر من التصريحات التي صدرت من بعض الحكومات العربية عن رفض التهجير، ويتمثل هذا الموقف بتوفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني، وكسر الحصار الرسمي العربي عن غزة وفتح المعابر وادخال قوافل المساعدات والإغاثة لمستحقيها من الجوعى والعطشى والمرضى والجرحى، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في الضفة والقدس، وعدم الرضوخ للضغوط والاملاءات الأمريكية والصهيونية أو التساوق معها. وختم المكتب السياسي بالتأكيد على استمرار الفعل الشعبي دعماً للمقاومة واستنهاض الحالة الشعبية العربية، وفضح كل المطبعين والمتفرجين على المحرقة التي يرتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني.