النصر للأسرى| د.سعيد ذياب
ما ان تشكلت حكومة نتنياهو بصورتها النهائية، باعتبارها الحكومة اليمينية الأشد تطرفا حتى راحت تترجم سياستها بشكل واضح وفي المحاور الأساسية.
التسارع في عمليه الاستيطان وهذا بوشر به بالقرار بناء 10000وحدة استيطانيه وتشريع تسع مستوطنات عشوائية.
وذات الشيء مع الأقصى والاقتحامات والتصعيد الأمني في القدس بحيث باتت معركة القدس والاقصى على جدول اعمال الجميع.
العنصر الثالث تشديد ظروف حبس الاسري واعتماد سياسة التضييق عليهم في كل تفاصيل حياتهم حتى وصل الامر الي تخفيض مدة الاستحمام الى ثلاثة دقائق. واغلاق المخابز،
وبلا شك ان سياسة الضغط على الاسري تنطلق من النظرة النازية والعنصرية لهذه الحكومة وبالأخص بن غفير الذي يسعى الى تعديل تعليمات إطلاق النار ومنح الحصانة للضباط وهذا ما لمسناه في ازدياد عمليات الإعدام الميداني.
الاسري لم يستسلموا لبن غفير وأعلنوا بدء معركتها بالعصيان والاستعداد للأضراب الشامل في اليوم الأول من رمضان.
الأسرى الذين شكلوا على الدوام الكتيبة المتقدمة في المواجهة، لهم علينا واجب الدعم والمساندة بحيث نهزم بن غفير ونتنياهو ولا نسمح لهم بكسر الاسري والمس بكرامتهم.
الشعب الفلسطيني الذي يستعد للمواجهة ويشحن قواه لن يسمح للدعوات المضللة بالتهدئة تحت ذرائع شتي، بل سيعزز من وحدته وعزيمته بان يجعل من شهر رمضان شهر الانتصارات وتحقيق الإنجازات.
اما شعوبنا العربية التي تخوض معركتها معركة التحرر الوطني ومعرقة افشال كل مسارات التطبيع وما يسمي بالسلام الإبراهيمي، هذه الجماهير تقف رغم كل الظروف مع الشعب الفلسطيني والاسري مهما كلف الثمن، شعارها كما قال مظفر النواب.
نحن امة لو جهنم صبت على رأسها واقفه.
الم تصمد سوريا رغم الحرب الكونية والكوارث، واليمن الم يصمد رغم الدمار،
وهذه فلسطين وكتائبها ستصنع نصرها البهي بعزيمة الاسود.
التحية للأسرى.