الملتقى الوطني لدعم المقاومة: المجاعة في غزة وصمة عار في جبين الإنسانية
بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن

جاء تقرير الامم المتحدة الصادر عن الهيئة الدولية التابعة لها والمعنية بمراقبة الجوع في العالم (IPC) ليؤكد أن أكثر من نصف مليون إنسان في غزة يواجهون ظروفًا كارثية من الجوع وسوء التغذية الحاد، وذلك ضمن معايير الجوع العالمية الثلاث كنتيجة مباشرة لأشهر من الحصار والقيود المتعمدة لمنع دخول المساعدات والغذاء لأهلنا المحاصرين في غزة منذ الثاني من شهر آذار / مارس الماضي.
ورافق ذلك تدمير البنية التحتية لأنظمة الغذاء والصحة والمياه، بالرغم من توفرها على مداخل غزة من قبل عشرات منظمات الإغاثة الدولية، لكنها مُنعت من الدخول. وهذه وصمة عار في جبين الإنسانية. حتى عندما عُرض الأمر على مجلس الأمن لاتخاذ قرار بإلزام فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة، وافقت 14 دولة عضو في مجلس الأمن على القرار، وتم إفشاله بالفيتو الأمريكي، الداعم الأساسي للعدو الصهيوني وشريكه في جريمة الإبادة الجماعية.
إن هذا العدوان السافر على المدنيين يستوجب تدخل الأمم المتحدة لتطبيق الفصل السابع من ميثاقها، والذي يتضمن في مادتيه 41 / 42 اتخاذ تدابير اقتصادية و/أو عسكرية تلزم جميع الدول الأعضاء بتطبيقها ضد المعتدي من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وكان الأردن، ومن خلال وزير خارجيته أيمن الصفدي، أول من طالب بتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة على الكيان الصهيوني، ولم يُستجب لطلبه، إلا أن العديد من دول العالم بادرت ذاتيًا بممارسة بعض ما ينص عليه الفصل السابع من مختلف أشكال المقاطعة على الكيان الصهيوني كوسيلة ضغط.
وإن فشل الأمم المتحدة في تطبيق ميثاقها لمنع استمرار كارثة بشرية من صنع الإنسان يشكل فضيحة وانهيارًا أخلاقيًا، يفرض على كافة الدول العربية والإسلامية المبادرة إلى تطبيق بنود الفصل السابع على هذا الكيان الصهيوني، وفي مقدمتها الأردن، ابتداءً بإلغاء كل الاتفاقيات والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، ومقاطعته اقتصاديًا تنفيذًا لبنود الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.