المكتوب يقرأ من العنوان
ترددت كثيرآ قبل الشروع في الكتابة، لكن قولوا ماشئتم، لو ان الثورات عند كل الشعوب تؤدي الى استباحة اوطانها ما عملوا ثورة من أساسه.
لو كان ثمن الديمقراطية والحرية الفردية تقايض بحرية الاوطان لما طالب بها كما يحصل في الوطن العربي.
المسألة ليست بشار، المسالة سوريا وبديل بشار الى اين سيقودها؟ المسألة دور سوريا.
هل يعقل ان تكون انجازات الثورة التدمير الكامل للجيش السوري واستباحة سوريا “إسرائيليا” ؟ طيب لماذا لم يصدر موقف ؟ نحن شعوب نفهم المسائل ونفسرها بالخطأ.
بعد نكسة ٦٧ نشرت وسائل الاعلام ان الشيخ شعراوي صلى ركعتين عندما هزم عبد الناصر، وعندما سئل عن السبب أجاب لأنه لو انتصر ستفتتن الجماهير به!!، لاحظوا هذا التأويل الأعوج.
والقرضاوي أفتى بأن الرسول لو كان حاضرا لتحالف مع الناتو، طبعا كل هذا لتبرير المواقف المتناقضة مع طموحات الأمة العربية.
نحن عندما نذكر هذه المسائل هي من أجل أن تستفيق الناس من نومها، نتنياهو في غاية الفرح لأن شعاره إعادة ترتيب الشرق في طريقه للتحقق.
هذة مرحلة قاسية كل شيء فيها مقلوب حتى نشيد موطني بات مرفوضا عند البعض، لأن هذا النشيد له دلالة متناقضة مع عشاق مخرجات سايكس _بيكو.
وأصبح أردوغان مرجعية البعض رغم كل الخوازيق التي أعطانا هذا الأردوغان، أنا لا أفهم هذا العشق للحكم العثماني ولأردوغان، إلا انها حالة مرضية نعشق من يعادينا ويتظاهر بصداقتك لنا، أم أننا نعشق الاستعمار؟!!
تلقت العروبة ضربة قاسمة، وليس كل من سمى نفسه ثورة هو ثورة، أمريكيا صنعت الكونترا ضد الحركة الساندينية في نيكاراجوا وأطلقت عليها ثورة، وهي في حقيقتها قوة رجعية مضادة للثورة.
الثورة ليست بالإسم بل بمقدار ما تقدم للشعب من رؤية إنقاذية ورؤية بديلة لما هو موجود، على العموم المكتوب يقرأ من العنوان.