لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار فلسطين

المجتمع الدولي يسقط مشروع ترامب – نتنياهو..لإلغاء الاونروا

منذ اكثر من عشر سنوات والكيان الصهيوني والادارة الامريكية تسعيان لالغاء الاونروا وطرح بديل لها يتمثل بالمفوضية العامة لادارة ومتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين مما يترتب على ذلك اسقاط حق العودة وطمس القضية الفلسطينية.
وقد استطاعت هذه الاطراف التأثير على الدول الاعضاء في الجمعية العامة في الامم المتحدة حيث صوتت 167 دولة على تجديد الاونروا لمدة ثلاث سنوات عام 2016 ونتيجة ذلك ظهرت الاصوات الشاذة التي تطالب بان تكون المفوضية العامة هي البديل للاونروا او تمديد مدة استمرار الاونروا لمدة عام فقط بالاضافة الى الضغط على الدول المانحة بعدم تقديم الدعم المالي لاستمرار عمل الاونروا في دعم اللاجئين الفلسطينين في دول الشتات ومطالبة الدول العربية بتقديم الدعم المالي المطلوب مما يترتب على ذلك رفع المظلة الدولية عن القضية الفلسطينية واعتبار كافة قراراتها غير ملزمة ولاغية . مما ادخل الاونروا في ازمة مالية خانقة اثرت على الخدمات التي تقدمها سواء في التعليم او الصحة او الخدمات.
ومع تولى ترامب الرئاسة الامريكية مطلع العام 2017 والعمل على انجاح صفقة القرن ازدات الحكومة الصهيونية بقيادة نتنياهو شراسة في السعي لانهاء الاونروا وتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها تهويد القدس الشريف والغاء حق العودة وتكريس توطين اللاجئين الفلسطينيين.
واعتقدت الإدارتين الامريكية والصهيونية ان يوم 15-11-2019 هو اليوم الحاسم لالغاء الاونروا من خلال التصويت في اللجنة الرابعة التابعة للامم المتحدة الا ان النتائج كانت مخيبة للإدارتين وصفعة قوية للولايات المتحدة ودولة الاحتلال االلتان راهنتا على شطب الوكالة والتخلص من قضية اللاجئين وحق العودة تماشيا مع ما يسمى بصفقة القرن , حيث صوت لاستمرار الاونروا للاعوام الثلاث القادمة 170 دولة وامتنع عن التصويت 7 دول وصوتت الادارة الامريكية والصهيونية ضد القرار.
فكان هذا التصويت انتصارا للاجئين الفلسطينين ووكالة الاونروا ولجميع القوى الديمقراطية والرسمية والشعبية التي دافعت عن الاونروا وتصدت للاستهدافها الشرس طوال الاعوام السابقة.
ومع ذلك لاتزال المحاولات لإلغاء الاونروا مستمرة من قبل الإدارتين وخاصة ان هناك مرحلة مقبلة في بداية شهر كانون اول 2019 وهي المرحلة الحاسمة حيث سيكون التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة .
وعلى الرغم من ان كافة المؤشرات تذهب باتجاه الموافقة على التمديد لمدة ثلاث سنوات جديدة الا ان ذلك لن يقف عائقا امام استمرار الكيان الصهيوني والإدارة الامريكية في العمل على الغاء الاونروا او على الاقل اعاقة استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينين.

بواسطة
جمال أبو صخر
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى