المتحدثون في مهرجان “رابطة المرأة”: الطريق لا يزال طويلاً لحصول المرأة على كافة حقوقها
أقامت رابطة المرأة الأردنية “رما” مهرجان جماهيري احتفالي بمناسبة يوم المرأة العالمي مساء يوم الاثنين الثامن من آذار بحضور جماهيري حاشد، تحت شعار شركاء من أجل حقوق المرأة… من أجل كرامة وطنية…
ابتدأ المهرجان الذي قدمته الرفيقة غدير القدومي بكلمة للرفيق الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني الدكتور سعيد ذياب والذي أشار فيها الى أبرز التحديات التي تواجه المرأة الأردنية مثل البطالة، المشاركة في العمل السياسي وغيرها من التحديات التي تواجهها المرأة، كما أكد على موقف الحزب الداعم للمرأة والمطالب بمساواتها مع الرجل.
واشار للانتهاكات الصارخة التي ترتكب بحق المرأة كالزواج المبكر و العنف الأسري، وشدد على ضرورة وقف هذه الاعتداءات و دق جدران الخزان و التصدي للعقلية الذكورية و النظرة الدونية للمرأة التي تهيمن على المجتمع وتحول بينها وبين نهوضها وتقدمها.
و من عمان وجه ذياب تحية للمرأة الفلسطينية الصامدة في الأراضي المحتلة، و للأسيرات اللواتي يواجهنّ العدو الصهيوني في المعتقلات، مشيدا بالمناضلات والشهيدات وبما قدموه من تضحيات لأجل الوطن.
وقدمت الرفيقة غادة عمار عضو الهيئة الادارية وأمين سر اتحاد المرأة الأردنية كلمتها التي أكدت فيها على ضرورة تحرر المرأة اقتصاديا لتتمكن و تنهض بنفسها و ببلادها لأن القدرة على تحرر المرأة تأتي مع تحرر الأوطان، وحذرت أيضا من مخاطر الفكر الظلامي على المرأة في المجتمعات العربية.
وأشارت الى أن التشريعات والقوانين المتعلقة بالمرأة والأسرة في الأردن لا تزال منقوصة ومجحفة بحق المرأة، وذلك على الرغم من كل الحديث الرسمي عن إحداث تقدم في هذا المجال. وهنا لا بد لنا من إعادة التأكيد على موقف اتحاد المرأة الأردنية المطالب بتعديل القوانين والتشريعات.
وأشارت الرفيقة غاده عمار الى أن حل قضايا المرأة لا يأتي إلا في إطار الالتزام والانتماء السياسي الديمقراطي والذي يكفل إزالة كافة مظاهر التمييز والاضطهاد والتبعية ويحقق العدالة والمساواة للمرأة والرجل على حد سواء.
الى ذلك وجهت مسؤولة رابطة المرأة الأردنية الرفيقة رانيا لصوي التحية للمرأة الأردنية القابضة على الجمر، الى ام أحمد الدقامسة وزوجته اللواتي ينتظرن تحرره خلال أيام. كما أشارت الى ضرورة استعادة دور ومكانة المرأة السورية والليبية والعراقية في ستينات القرن الماضي، والتحية للمرأة اليمنية بما تواجه من حرب وتجويع. وأكدت على أن الثامن من آذار هذا العام يشهد تراجعا كبيرا في قضايا المرأة وحقوقها، ولقائنا اليوم ما هو الا لوضع الاصبع على الجرح ولنقاوم.
كما أكدت على تمسك المرأة الفلسطينية المناضلة بالأرض والقضية، المرأة التي مازالت تقدم الشهيد والجريح والأسير. وأشارت رابطة المرأة الأردنية في كلمتها الى دور المرأة العربية الفلاحة، والعاملة، الساكنة في أطراف المدن وبدايتها ، وما تعانيه من تهميش وتمييز .
أما عن انعكاس الواقع الاقتصادي على المرأة وغليان الشارع الرافض لارتفاع الأسعار وسياسات الافقار والجباية التي تمارسها الحكومة بحق المواطن، فأكدت لصوي على ضرورة انخراط النساء في الحراك الشعبي المناهض لرفع الأسعار والمطالب بإسقاط الحكومة. والعمل على التصدي لمشاريع واتفاقياتالتطبيع الاجباري الممارس بحق الشعب الاردني ورفضها.
و وجهت الرفيقة رانيا لصوي الشكر للرفاق في حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردن على دعمهم لقضايا المرأة وعمل الرابطة باستمرار لرؤيته بتشاركية نضال المرأة والرجل.
و في ذات السياق تخلل المهرجان فقرة موسيقية داعمة للمرأة، وتمثيلية قدمتها مجموعة نقش الثقافية جسدوا بها الممثلين واقع اضطهاد المرأة من قبل الرجل الذكوري المتسلط.