الكرك تعتصم إحياءً لذكرى النكبة
أقامت أمس الثلاثاء فعاليات حزبية وشعبية مختلفة وقفة تضامينة مع الشعب الفلسطيني ورفضا لقرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس أمام مبنى مجمع النقابات المهنية في الكرك بدعوى من نقابة المهندسيين الاردنيين.وشهدت الوقفة هتافات من المشاركين، مؤكدين فيها على رفضهم لنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة ومشددين على اساسية حق العودة ورفضهم التنازل عنه كما شهدت الوقفة كلمات مختلفة قدمها الأستاذ حسني الصعوب(عن الفعاليات الشعبية) والرفيق عمار هلسا ( عن الأحزاب السياسية ) والحراكي علي الطراونة “علي الفقراني” (عن الحراك الشبابي في الكرك)والقى الشاعر خالد الختتانة قصيدة موجهة الى غزة
وفي كلمته التي ألقاها في الفعالية أكد الرفيق عمار هلسا عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية على ثابتين الأول ان الشعب الفلسطيني بعد 70 سنة على الاحتلال لا يزال مصمم على احقاق حقه بارضه وتقرير مصيره وحريته ومع المعرفة التامة بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة على مدار الفترة الماضية وهذه رسالة موجهة من الشعب الفلسطيني الى العالم والانظمة العربية والشعوب والى الكيان الصهيوني.
وأضاف هلسا بأن الثابت الثاني هو ان هذا العدو الصهيوني وداعميه من القيادة الامريكية وحلفائها لا يوجد معهم مواثيق سلام ولا عهود بالرغم من المواثيق والعهود الموقعة من القيادة الفلسطينية والقيادات العربية والتنازلات التي قدمت الا ان الكيان الصهيوني يضرب بعرض الحائط كل هذه التفاقيات ويكرس مشروعه الصهيوني دون الالتفات لهذه المعاهدات.
وأكد هلسا بأن هذا العدو لا سلام معه وهذا العدو وجوده يناقض فكرة السلام، ولا سلام بوجود هذا الكيان الذي اتى لجعل المنطقة بحالة عدم سلام واشتعال دائم وهذا يعرف من خلال دروس تاريخية أكد عليها منذ فترة طويلة والاحداث الحالية تؤكد على هذه النظرية وهي حقائق يجب أن يفهمها الجانب العربي من شعوب وقيادات وأن يقف وقفة جديدة لمواجهتها.
فيما الرفيق حسني صعوب في كلمته بأن الوقفة قدمت عددا من الرسائل لعدة جهات وتاليا نصوص الرسائل
الى جامعة الدول العربية
الى جامعة الدول العربية التي اخذت قرارات في الايام الماضية ربما تكون ايجابية ومنها قرار قطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها الى القدس،المطلوب الان من جامعة الدول العربية تفعيل هذه القرارات لكي نرى انه لا زال هناك كرامة عربية ويجب عليها على الأقل سحب مبادرة السلام العربية التي صدرت في بيروت لانه على الاقل الكيان الصهيوني لم يأخذ بها ولم يتقبلها ونحن كطرف عربي لازلنا متمسكين بها.
الى القيادة الفلسطينية
كفا عبث بتضحيات الشعب الفلسطيني ودماء الشهداء كفا مراهنة على مفاوضات عبثية لم نحصل منها الا على مزيد من التنازلات ولم يبقى هناك تنازلات الا الشيء القليل الذي يستر عوراتنا
لا خيار الا خيار المقاومة بكل اشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح وهو الخيار الوحيد الذي يمكن ان يرعب الكيان الصهيوني ويجبره على تقديم تنازلات والانصياع لرغبات الشعب الفلسطيني.
الى الحكومة الاردنية وصاحب القرار
بعد هذه الطعنة التي تلقتها القيادة الهاشمية بسحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس لم يعد هناك شيء يمكن المراهنة عليه مع هذا الكيان بالمعاهدات فالمطلوب الان الانسحاب من اتفاقية وادي عربة واذا لم يكن هذا ممكنا بسبب اننا مكبلين باتفاقيات دوليةعليناعلى الاقل ان ننسحب من اتفاقية الغاز والغاء تاجير اراضي الباقورة والغمر .
وفي تصريح خاص لـ نداء الوطن أكد الرفيق عمار هلسا أنه يوجد توجه لعمل سلسلة من الفعاليات شعبية بشكل اوسع واكبر لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة من فعالياتحزبية وشبابية ويجري العمل لترتيبها.