القومية واليسارية يدعو النواب والأمة إلى الالتزام بتنفيذ القرارات السيادية وتحديدًا إعادة النظر في وادي عربة
تطالب أحزابنا السلطة التنفيذية بالكف عن مصادرة الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين وعدم تقديمهم لمحكمة أمن الدولة
عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعه الدوري بتاريخ (20 / 8 / 2019) حيث ناقش عددًا من القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية وحدّد في ختام اجتماعه موقفه من القضايا المختلفة على النحو التالي:
على الصعيد المحلي:
يدعو ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية إلى التعامل بمسؤولية وطنية عالية مع القرارات الوطنية الهامة التي صدرت عن مجلس النواب والمتعلقة بالردّ على الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على المقدسات والمسجد الأقصى ومدينة القدس، والانتهاكات المتكررة للسيادة الوطنية الأردنية.
كما ندعو مجلس النواب، ومجلس الأمة بشقيه إلى الالتزام بتنفيذ هذه القرارات السيادية، وتحديدًا تلك التي تنص على: (إعادة النظر في معاهدة وادي عربة) باتجاه إلغائها وإلغاء جميع الاتفاقات والقوانين المترتبة عليها ووقف جميع أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
ويؤكد الائتلاف أنّ تنفيذ مثل هذه القرارات لا يمكن أن يجد طريقه للتطبيق بالدبلوماسية وحدها، بل بالاعتماد اساسًا على القوى الشعبية والحركة الجماهيرية المنظمة، لذلك فإننا ندعو مجلس النواب إلى توحيد جهوده على هذا الصعيد مع جهود القوى السياسية والجماهيرية المنظمة في مواجهة مخاطر المشروع الصهيوني – الأمريكي على الأردن والمنطقة العربية برمتّها.
يسجل الائتلاف على السلطة التنفيذية تأخرها في إصدار موقف حاسم تجاه اعتداءات جيش الاحتلال على المصلين صبيحة عيد الأضحى المبارك، هذا في الوقت الذي تستوجب فيه الانتهاكات “الاسرائيلية” المتكررة ردودًا قوية ليس أقلها إلغاء الاتفاقات المشبوهة مع العدوّ الصهيوني، واستكمال كل الإجراءات القانونية والسياسية لاستعادة أراضي الباقورة والغمر للسيادة الوطنية الأردنية.
يعبر الائتلاف عن بالغ قلقه بسبب غياب دور مؤسسات الدولة تجاه الأزمات الحادة التي تمر بها البلاد: السياسية والاقتصادية والمعيشية، حيث انعكست الأزمات على الأوضاع العامة في البلاد وسادت ظواهر غير مسبوقة من الفوضى والتوتر واختلال التوازنات في الوقت الذي تفتقر فيه الدولة لوجود استراتيجية بناء وتطوير واضحة، تُعيد للمؤسّسات دورها وهيبتها في صون حقوق المواطنين واحترام الحريات العامة والتصدي للمهام الوطنية الكبرى في البلاد.
في الوقت الذي تعاني فيه معظم قطاعات الشعب الأردني من الفقر وشظف العيش، فإن السلطة التنفيذية التي اعترفت بفشل النظام الضريبي، لم تتقدم بأية بدائل وطنية في مواجهة اشتراطات صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الحرة، وجاء إقرار قانون المواصفات والمقاييس مؤخرًا في سياق استمرار نهج التبعية لهذه المؤسسات، كذلك التصريحات الضمنية لنية الحكومة بمزيد من الضرائب واجراءات رفع الدعم عن السلع.
تطالب أحزابنا السلطة التنفيذية بالكف عن مصادرة الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين والناشطين السياسيين وعدم تقديمهم لمحكمة أمن الدولة، كما تدعو أحزابنا السلطة التنفيذية لوضع المصالح الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات.
فلسطينيًا:
تتضح في هذه المرحلة وأكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة لبناء استراتيجية كفاحية مشتركة بين الحركتين الوطنيتين الأردنية والفلسطينية في مواجهة مخططات صفقة القرن ومخاطرها الكبرى على القضية الوطنية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية، وتدعو أحزابنا في هذا المقام إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لنهج المقاومة بكل أشكالها ضد العدوّ الصهيوني.
عربيًا:
يعبر الائتلاف عن وقوفه إلى جانب سوريا الشقيقة في تصديها للسياسات العدوانية الأمريكية التي تعمل على تأجيج الصراع عبر أدواتها الارهابية وتوظيف تحالفاتها الإقليمية لتعطيل أي حلّ سياسي. ويدين التدخل التركي في الشمال السوري في محاولة لإقامة منطقة أمنية شرق الفرات.
كما يدين الائتلاف محاولات إعادة قوى الإرهاب في العراق، وتغييب لحمة الشعب العراقي وتكريس الطائفية فيه وتكريس نهج التدخل العسكري في شؤون العراق.
كما يدين الائتلاف استمرار العدوان من قبل ما يسمّى بالتحالف العربي على اليمن الشقيق شعبًا وأرضًا، بما يمهّد لتقسيمه وإدامة الصراع الدموي بين فئات شعبه.
ويتوجه الائتلاف بالتهنئة للشعب السوداني الشقيق وقواه الوطنية الذي أحرز أولى انتصاراته في مواجهة حكم الاستبداد، ويواصل مسيرته الكفاحية بصبر ومثابرة ووعي من أجل الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية.
22 آب 2019
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
– حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد”
– حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
– الحزب الشيوعي الأردني
– حزب البعث العربي التقدمي
– حزب الحركة القومية