بيان صادر عن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية
عقدت احزاب الائتلاف اجتماعاً مساء الاثنين الموافق 4 / 6 / 2018 واصدرت البيان التالي:
نتوجه أولاً بتحية الاجلال والاكبار للشعب الاردني والاحتجاجات المباركة التي عمّت البلاد منذ اسبوع حققت انجازاً هاّماً, بإقالة الحكومة التي تسببت في إفقار وتجويع وتهديد الأمن الاجتماعي والانساني والوطني.
إن احزابنا التي التحمت قواعدها مع الحراك الشعبي والوطني, ترى أن هذه خطوة إلى الامام ويجب أن تترافق مع خطوات نوعية على طريق التغيير في السياسات والنهج التي اتبعتها الحكومات واوصلت البلاد إلى هذا الحجم الكبير من الخراب الذي نشهده حالياً..
- فالمرحلة الراهنة تتطلب قرارات سياسية ووطنية مسؤولة بعيداً عن سياسات الاحتواء والالتفاف, وقريبا من المطالب المشروعة للشعب الاردني الذي انتصر لكرامته الوطنية والانسانية, وعليه:
- تعلن احزاب الائتلاف انخراطها من موقع الشريك مع النقابات المهنية والفعاليات الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني في الاضراب المزمع تنفيذه يوم الاربعاء 6 / 6 / 2018 .
- الدعوة الى عقد ملتقى وطني واسع يأخذ على عاتقه وضع برنامج وطني وتشكيل لجنة متابعة من الأحزاب والنقابات وكافة مؤسسات المجتمع المدني واستمرارية التواصل مع الحراك الشعبي وفق خطة مرسومة لتفويت الفرصة على كل محاولات العبث بهذا التحرك الجماهيري.
- تدعو احزابنا إلى تشكيل حكومة انقاذ وطني تحظى بثقة الشعب وتتبنى برنامجاً اصلاحياً شاملاً على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية, بما في ذلك تغيير المنظومة الضريبية المختلة وغير المتوازنة والتي ادت الى تقسيم المجتمع الاردني إلى قلة من كبار الاثرياء وكثرة من الفقراء والمعوزين.
- تتولى الحكومة القادمة اجراء حوار وطني شامل من اجل مراجعة القوانين الناظمة للحياة الاقتصادية والسياسية ومراجعة السياسات الظالمة, وإلغائها وصولاً إلى عقد اجتماعي نوعي جديد بين الحكم والشعب.
- ان الانجاز الكبير الذي حققته الحركة الشعبية الواسعة والسلمية والناضجة, تؤكد بما لا يقبل الشك أن الاحتجاجات المنظمة والاصرار الكبير الشعبي على استعادة الحقوق المصادرة هي وحدها الكفيلة بتصويب الاوضاع الشاذة التي خلقتها السياسات المنفردة والخاطئة للحكومات على مدى عقود من الزمن, غير عابئة بمصالح الشعب والوطن.
5 / 6 / 2018
اكرم الحمصي
الناطق الرسمي باسم الائتلاف
الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
