العبوس يصف “أعداءه” بالمنهزمين فكرياً وأخلاقياً، والقائمة الخضراء ترد
أصدر التجمع النقابي المهني – القائمة الخضراء في نقابة الأطباء، بياناً ردت فيه على اتهامات ومغالطات صدرت عن نقيب الأطباء الحالي الدكتور علي العبوس، كان قد نشرها على إحدى المواقع الإلكترونية، إضافة إلى ممارسات تجاه أحد أعضاء القائمة. وتالياً نص البيان:
الزميلات والزملاء الأعزاء،
لقد فاجأنا نقيب الأطباء بمقاله الفكري-السياسي المنشور في موقع ” المقر ” الإلكتروني مؤخرا مرتين. الأولى لتجنب النقباء السابقين عن تداول القضايا الفكرية الخلافية لدى الجسم الطبي أثناء فترة ولايتهم. والثانية لإقدامه على استدعاء أحد الزملاء إلى مقر النقابة طالبا منه تقديم اعتذارا خطيا على رأيه المعارض للمقال، بما يخالف القانون والعرف النقابي في مسألة خلاف فكري بين زملاء، تعالج عن طريق الحوار، وليس بالاستخدام العرفي لمنصب النقيب ومكانة النقابة. وإذ كنا أول من بارك له بفوزه بثقة الهيئة العامة، فإن الدكتور علي العبوس يخلط في مقاله بين مقارباته الفكرية بين ما يجري في الإقليم وبين خصوماته مع منافسيه في الانتخابات النقابية. فيعلن انهزام الأعداء “أخلاقيا وفكريا” ويسخر من “فكر الإنسانية وحقوق الإنسان” كقيم إنسانية عامة، ويهاجم “أدعياء القومية العربية” متنكرالدورهم الريادي في النضالمن أجلالاستقلال وبناء الدولة الوطنية، ومواجهة التبعية والمشروع الصهيوني. ويستخدم عطوفة النقيب العبارات النمطية التكفيرية الحاقدة تجاه أعدائه من أمم وطوائف ومذاهب أخرى، من “وحوش المجوس ودبب القياصرة وذئاب الغرب الكاذب المتآمر” ويعتبر أن دائرة أعدائه ليست سوى”طوابير الإلحاد والروافض”. ويشتم بأقذع عبارات الهجاء “عروبي آخر”لعدم حصول النقيب على تأييد فصيله السياسي، واصفا إياه بأنه ” تنكر للتاريخ ونسي شهيد الأضحى بات وكأن على رأسه بال الضبع”. يهاجم الجميع دون أن يتطرق بكلمة واحدة عن خطر العدو الصهيوني وعدوانه على المستمر على دول وشعوب المنطقة. وعندما تناول آفة الإرهاب أنكر خطره وحقيقة وجوده. فهو “كذبة الإرهاب” في ذهن النقيب “إرهاب تعد له الكاميرات وكأنها أفلام هوليود. ألوان براقة” فهو “إرهاب دعي” والضحايا بحسب مقاله عبارة عن “أجسام تم اختيارها بخبث” وليست أرواحا طاهرة بريئة،وبذلك فهو يدفع بتبرئته عن جرائمه وأجنداته الدموية،ويدافع عن داعميه ومموليه. وهذا الأمر يشكل إهانة كبرى لأرواح ضحايا الإرهاب وأهاليهم، وفي مقدمتهم شهداؤنا البواسل من رفاقه في السلاح الذين قضوا دفاعا عن حرمة الأردن وحياة أبنائه. مع احترامنا الصارم لحرية المعتقد والرأي، لكن لا يمكن قبول الهيئة العامة والمجتمع، بتمرير أفكار النقيب التي وردت في المقال، لكونها خلافية وإقصائية تحرض على الفتنة والكراهية، سيما وأنها تصدر عن رأس نقابة لها تراثها الساطع وتاريخها الطويل، في تبني القضايا الوطنية والقومية التحررية، والإنسانية الجامعة.
إننا ندعو كافة الزملاء للتصدي الحازم للإرهاب الفكري والممارسات التعسفية بحق الأفكار المعارضة، والعمل لصون وحدة النقابة بكافة أطيافها، والحفاظ على صورتها الوطنية الديمقراطية، والارتقاء بدور النقابة المهني والنقابي، والدفاع عن حرية الرأي والاعتقاد والتعبير والمساواة لكافة الزملاء والمواطنين.
التجمع النقابي المهني –القائمة الخضراء
عمان 17 أيار2016