الطالبة الأردنية لينة الحوراني تنسحب من مشروع عالمي لمشاركة “إسرائيل”
انسحبت طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية لينة الحوراني من مشروع عالمي طرحته جامعة (جون هوبكنز) في الولايات المتحدة، لإيجاد حلول للمدن للتعافي من آثار وباء كورونا، على الصعيد الاقتصادي والبيئي والحضري وغيره.
وعلمت الحوراني في أول اجتماع رسمي بين ممثل أمانة عمان وممثل المسابقة، أن العاصمة الاردنية عمّان ستتنافس مع الاحتلال عن الشرق الأوسط، وهو ما رفضته الطالبة الحوراني.
وقالت الطالبة الأردنية لينة الحوراني: “إن منافستي مع من أصارعه على الوجود في الأصل إثبات لوجوده، وهذا مرفوض”، وقامت بالانسحاب، لتعلق لاحقا على صفحتها على فيسبوك بجملة “نحن مبادئ تختبر”.
وأوضحت في منشور لها عبر حسابها في الفيسبوك، تفاصيل القصة وهذا الانسحاب ومشاركة ممثلين عن الاحتلال.
الطالبة لينة الحوراني في منشور لها على فيسبوك
وقالت لينة الحوراني في منشور لها على فيسبوك : في بداية الفصل طرح قسم العمارة – الجامعة الأردنية فرصة للطلاب، أن أمانة عمان الكبرى أوكلت للجامعة مهمة إيجاد العقول المفكرة من طلابها في قسم العمارة لمشروع عالمي تم طرحه من قبل جامعة (جون هوبكنز) – الولايات المتحدة الأمريكية بميزانية ضخمة لايجاد حلول للمدن للتعافي من اثار وباء كورونا على الصعيد الاقتصادي والبيئي والحضري وغيره”.
وتابعت :”تأهلت له 631 مدينة في 99 دولة قدمت حلول ذكية للتعافي كمدن، وترشحت منها 50 مدينة فقط، ومنها من الشرق الأوسط مدينة عمان – الأردن الحبيبة إلى جانب تل أبيب ممثل كيان الاحتلال في المنطقة، وتأهلهم للتنافس على أول15 مقعد بجائزة مليون دولار تعطى لكل من 15 مدينة الفائزة لتبدأ بتطبيق الرؤية واقعيًا بعد خلال 3 سنوات”.
كما وأكدت الحوراني في منشورها :”اكتشفت هذا الشيء في أول اجتماع رسمي بين ممثل الأمانة وممثل المسابقة معنا نحن ال20 طالب من خلال عرضهم الدعاية اللي اطلقتها المسابقة بشكل رسمي، ولما عبّرت عن استنكاري لمشاركة عمان إلى جانب كيان الاحتلال كمنافسَين عن الشرق الأوسط أمام دول العالم”.
وتابعت الحوراني :” كان الجواب كالتالي .. نحن أكيد ناقشنا هذا الموضوع قبل ما تتساءلوا عنه لأنه اكيد بهمنا لكن طلبنا أن ما نكون مع تل ابيب ضمن فريق واحد وهاد كان شرط واضح، وغير هيك إذا تركنا لهم المكان فممكن هم ينافسوا ويطلعوا فائزين على مستوى الشرق الأوسط، فلأ! ليه ما نكون موجودين ونثبت قدراتنا ونحكي لهم اننا أكثر قدرة وجدراه منكم؟ الانسحاب حيعطيهم فرصة ويسحب منا الفرصة”
وأضافت أنها تلقت “إجابة أخرى: إحنا كل الأدوات اللي بنستعملها محكومة للاحتلال، فلو هيك حنفكر ما حنقدر نمشي لقدام بشيء وحنضل مكاننا ونخسر فرص، ننافسهم بأدواتهم ونغلبهم غلى جانب انها فرصة رائعة عملية لكم كمعماريين وحضريين”.
ورأت الحوراني “أن منافستي مع من أصارعه على الوجود في الأصل إثباتٌ لوجوده، وهذا مرفوض”، مؤكدة أنها قررت الانسحاب، فيما استمر الاجتماع .
ولم تخفي الحوراني تخوفها من تعرضها من نقلها للنص والحدث، للمسائلة من الجامعة سواء أكانت بطريقة علنية أو مخفية، وهذا ما أكدته بما ختمت به منشورها : “نقل النص والحدث ممكن يعرضوني للمساءلة العلنية او المخفية في الجامعة، لكن لكم أن تعرفوا ما يدور طالما هو شيء رسمي وغير سرّي. ونحن مبادئ تُختبر.”.
إقرأ أيضاً: 200 من علماء دين موريتانيين يُحَرِّمون التّطبيع مع “الكيان الصهيوني”