الشّعبية: عملية “حاجز سالم” البطولية برهان جديد على النّهج الكفاحي الذي لا ينضب
عَبَرّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن فخرها واعتزازها بالمقاومين الفدائيين الأبطال منفذي عملية سالم البطولية، مؤكدة أن نجاحهم في اقتحام موقع احتلالي محصن والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال برهان جديد على النهج الكفاحي المقاوم الذي لا ينضب والعزيمة القتالية التي لا تعرف التراجع لدى شعبنا وشبابنا المقاوم الثائر.
ودعت الجبهة، في تصريح صحفي، جماهير شعبنا وقواه الحية المقاومة للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية والمقدسات، وإسناد شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح خصوصاً في ظل مخططات المستوطنين لاقتحام جماعي لباحات الاقصى في أواخر شهر رمضان، فلا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة والانتفاضة فهي الطريق المجرب والموثوق لدحر الاحتلال وإفشال مخططاته التهويدية والاقتلاعية والتصدي لاستباحاته المتواصلة للمقدسات.
ودعت الجبهة إلى تحويل الأيام القادمة أيام للتصعيد الجماهيري والشعبي الواسع تحت شعار الدفاع عن عروبة وهوية القدس ومواجهة سياسة التطهير العرقي بحق المئات من أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح، وما يتطلبه ذلك مزيداً من الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين باستخدام أشكال المقاومة كافة، والخروج بمسيرات شعبية عارمة دعماً لصمود القدس في داخل وخارج فلسطين.
وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس الذين لبوا نداء الدفاع عن حي الشيخ جراح الذي يتعرض منذ أسابيع إلى هجمة صهيونية متواصلة تستهدف طردهم واقتلاعهم، مؤكدة أن شعبنا في القدس والشيخ جراح أثبت أنه أقوى من كل مخططات التشرد والتهويد ومحاولات طمس الهوية. وأكدت الجبهة أن المقاومة الباسلة لا يمكن أن تترك شعبنا في القدس والشيخ جراح يتصدون وحدهم لجرائم جنود الاحتلال والمستوطنين، فهي ستظل على عهدها ووعدها وقادرة على إسناد صمودهم بالنار.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن المعركة مع الاحتلال ما زالت طويلة ويجب أن نتوحد فيها جميعاً ونصعّد من العمل المقاوم لرفع كلفة الاحتلال ومواصلة استنزافه يومياً، وما يستوجبه ذلك من تشكيل القيادة الوطنية الموحدة والتي يتفرع منها اللجان الشعبية في المدن والقرى والأحياء والمخيمات للدفاع عن أبناء شعبنا ضد المستوطنين وجرائم الاحتلال، ولتوفير الحماية الكاملة للمقاومين وخلق ظروف مناسبة لتحركهم في الميدان بعيداً عن نهج التنسيق الأمني الذي يجب محاصرة وملاحقة رموزه.