أخبار العدو

الشيخ جراح: المحكمة الصهيونية تكرر طلب التسوية بقبول “الساكن المحمي”.. والأهالي يرفضون

اقترح قضاة في المحكمة الصهيونية العليا، اليوم الإثنين، خلال جلسة المحكمة التي تنظر في التماسات 4 عائلات فلسطينية ضد قرارات إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة وإحلال مستعمرين صهاينة مكانهم، حلًا لتسوية القضية بأن تبقى العائلات في بيوتها مقابل تعريفهم بـ”سكان محميين” (وهو أمرٌ مكررٌ وليس جديدًا).

وطالب المحامي ممثل المستعمرين، أن يعترف الفلسطينيون بملكية المستعمرين للبيوت.

ويُذكر أن حل التسويّة المقترح من القضاة وطلب محامي المستعمرين، رُفضا في جلسات المحاكم السابقة وفي المحكمة الجارية.

وقال القاضي، يتسحاق عميت، إن “هذه التسوية تعطينا مجالًا للتنفس لسنوات وإلى حينها إما أن تجري تسوية للأراضي أو يحل السلام ولا نعلم ما الذي سيحدث”.

وقال المحامي المترافع عن أهالي حي الشيخ جراح، د. سامي ارشيد، للقضاة إن “أهالي حي الشيخ جراح أصحاب الأرض بالطابو ومسجلين فيه، ولكن إشكاليات حدثت منعت ترتيب التسجيل بشكل منظم، ولكننا سنرتب تلك الإشكاليات قريبًا ويتم تسجيل البيوت بأساميهم”.

وكانت قد بدأت جلسة المحكمة الصهيونية العليا، اليوم الإثنين، بعد تأخير ساعتين عن الموعد الأولي للجلسة.

ومن شأن هذا القرار المرتقب أن يلقي بظلاله على مصير 9 عائلات فلسطينية أخرى مهددة بالإخلاء من الحي المقدسي في قضايا ينظر بها قضاء الاحتلال على انفراد.

ووصل أهالي الحي إلى مبنى المحكمة في القدس المحتلة برفقة محامييهم، د. سامي ارشيد وحسني أبو حسين. وحضر ناشطون ومتضامنون فلسطينيون خارج أسوار مبنى المحكمة للتظاهر والهتاف ضد إخلاء الحي من سكانه وإحلال مكانهم مستعمرين.

إقرأ أيضاً: القوى الشبابية والطلابية تطالب الحكومة الأردنية بتحمّل مسؤوليتها تجاه أهالي حي الشيخ جراح

وفي سياق متصل، كانت قد أكدت الوثائق التي قدمتها السلطات الأردنية للعائلات الفلسطينية المهددة بالإخلاء من حي الشيخ جرّاح، أن السلطات الأردنية عملت بالفعل على نقل ملكية الأراضي والمباني المقامة عليها في الشيخ جراح، لملكية العائلات الفلسطينية، وأن حرب حزيران/ يونيو 1967 عطّلت هذه الإجراءات.

وأشارت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، في تقرير نشرته، أمس الأحد، إلى أن الفرق بين هذه الوثائق وبين الوثائق التي سُلمت سابقًا، أن الوثائق السابقة تحدّث عن “نوايا” بينما تشير هذه الوثائق إلى خطوات عملية لتطويب الأرض بأسماء السكان، وأن المسار القانوني كان على وشك الاستكمال لولا شنّ إسرائيل حرب 67، واحتلال القدس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى