الشعبية تدعو إلى التصعيد الميداني دعماً لصمود أهلنا في مدينة القدس ودفاعاً عن عروبتها وهويتها ومقدساتها
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير شعبنا وقواه الحية إلى التصعيد الميداني والنزول للشارع والاشتباك مع الاحتلال في مواقع التماس وتنظيم المسيرات الحاشدة في كافة المناطق دعماً لصمود أهلنا في مدينة القدس المحتلة، ودفاعاً عن عروبتها وهويتها ومقدساتها.
وأشادت الجبهة برسائل التحدي لأهلنا في مدينة القدس وهم يتصدون ويفشلون مخططات الاحتلال بحق المدينة والمسجد الأقصى، فهم يعطوننا كل يوم دروساً ملهمة فلا الإجراءات ولا القوانين ولا المنع من دخول الأقصى، استطاعت أن تنال من عزيمتهم الثورية وتمسكهم بقدسهم.
وطالبت الجبهة أهلنا في مدينة القدس بالتمرد وبالعصيان المدني ضد إجراءات الاحتلال ومن بينها عدم التعامل مع البوابات الالكترونية التي وضعتها على مداخل المسجد الأقصى.
ورأت الجبهة في التصعيد الصهيوني ضد مدينة القدس وخصوصاً المسجد الأقصى محاولة لترسيخ وقائع على الأرض وتنفيذ مخططاته بالتقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى سعيه الدؤوب لتسويق الرواية الصهيونية المزعومة وأكاذيبه بحقوق اليهود في مدينة القدس.
وحذرت الجبهة من محاولات الاحتلال الخبيثة إلى تحويل ما يجري في القدس والمسجد الأقصى إلى صراع ديني مستهدفاً الحق التاريخي لشعبنا في المدينة، مؤكدة أن الصراع مع هذا الاحتلال الاستيطاني الكولنيالي العنصري هو صراع وجود لن ينتهي إلا برحيل هذا الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة: ” لقد توهم المحتلون أن إجراءاتهم وتصعيدهم ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى ستمكنهم من فرض الأمر الواقع على شعبنا وسيسهم في خلق الانطباع المزعوم أمام العالم بأن القدس يهودية، ولكن التصدي الفعال لجماهير شعبنا في القدس قلب حسابات الاحتلال”.
وأضافت الجبهة أن استمرار مجابهة أهلنا في القدس، كما عمليات المقاومة النوعية فيها وآخرها عملية أبطال آل جبارين في داخل المسجد الأقصى أعادت الاعتبار لمقاومة شعبنا وخصوصاً في أقدس وأهم مكان فلسطيني لتبرهن على النهج الكفاحي لشعبنا الذي لا ينضب.
ودعت الجبهة السلطة إلى ممارسة دور جاد وفعّال حيال التطورات الخطيرة في مدينة القدس داعية إلى توفير كل أشكال الدعم المالي والسياسي للمدينة وأهلها، ومن بينها ضرورة التوجه للمؤسسات الدولية من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار اليونسكو الأخير والذي أكد على أن “إسرائيل” محتلة لمدينة القدس، مما يؤكد على أحقية شعبنا ومشروعية مقاومته وتصديه لهذا الاحتلال.
كما طالبت الجبهة بمواجهة كل الأصوات النشاز الذين يحاولون تشويه صورة نضال شعبنا والشهداء والطعن بشرعية المقاومة، مجددة تأكيدها على تصعيد الانتفاضة وتطويرها كأحد أهم أشكال دعم صمود أهلنا في القدس، ومواجهات إجرامه ضد شعبنا.