لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نداؤنا

الشرخ “الاسرائيلي” !إلى أي مدى؟ | د. سعيد ذياب

إقالة وزير الجيش “الإسرائيلي” غالنت من قبل نتنياهو تعكس اصرار الاخير على السير قدما بما يسميه اصلاحا قضائيا.

وهذا يعني ان المسار السياسي “الاسرائيلي” يكون قد دخل منعطفا خطيرا لن تمح اثارة حتى لو تم معالجة الامر والتوصل الى حلول وسط.

على امتدا العقود السبعة من نشأة الكيان نجحت القوى العلمانية وما يسمى باليسار الصهيوني في ادارة التناقضات داخل الكيان بما يحمى حقوق الاقليات بكافة تشكيلاتها، وبالتالي تجنيب الانقسام الحاد، لكن سيطرة اليمين الاديني وفر الفرصة لهذا اليمين لفرض أجندته دون مراعاة للمكونات الاخرى.

ان ما يجري في حقيقته يلامس مسالة اساسيه ترتبط بمسالة الهوية ثم استقلال القضاء، هذا ادى إلى انقسام التجمع الاسرائيلي الى قسمين كبيرين، القسم اليميني بتلاوينه القومية والدينية، من جهة والقسم العلماني من جهة اخري الذى بات يشعر بالقلق على مستقبلة داخل الكيان في ظل الهيمنة المطلقة لليمين وتعاظم النفوذ للصهيونية الدينية داخل الحكومة.

ان ما يجري ليس شيئا عابرا بل هو منعطف هام وخطير داخل هذا الكيان سيكون له ما بعدة،

صحيح ان الامور لن تصل الى حرب اهلية لكن بدون شك ستحدث شرخا عميقا داخل الكيان تؤثر على وحدته وتماسكه.

الملاحظ ان هذه التناقضات تحدث في ظل تعاظم النضال الوطني الفلسطيني وتعاظم الحالة الثورية لدي الشعب الفلسطيني.

المسالة الأخرى تتمثل بان التحدي الذي يواجه العدو يأتي من خارج النظام الرسمي العربي والته العسكرية واصبح للقوى الشعبية العربية دورا مهما في مواجهة التطبيع والتصدي للتبعية للأجنبي.

ان قراءة المشهد بشكل سليم وسعى العدو لحسم كثير من المسائل العالقة فيظل هذه الظروف تجعل من قدرتنا على افشال المساعي الصهيونية اكثر من واردة بل قائمة.

ان الاثمان الباهظة التي دفعها شعبنا البطل تؤهله بشكل اكيد لتعظيم المواجهة وتحقيق المكتسبات.

والتاريخ الذي لايزال ماثلا. امامنا في معركة الكرامة ودرسها الاكبر والأمثل انه حين كان قرار وارادة القتال جاهزة كان الانتصار. والشعب الاردني وهو يشهد تخرصات سموتريش وأوهامه وأطماعه في الاردن، سيدلل هذا الشعب العظيم عمق وصلابة استعداده للدفاع عن الوطن.

فحماية الاردن بحاجة الى روافع حقيقيه في المقدمة منها الغاء اتفاقية وادي عربة. واطلاق الحريات العامة واطلاق سراح المعتقلين. والوقوف بشكل مسؤول امام المطالب الشعبية.

انا اري. ان العالم. كلة بات يرسم صورته بشكل واضح. ومختلف عن. القطبية الاحادية والاقليم راح يرتب اوراقه بصورة مختلفة عما كان في وقت قريب.

وها هو الكيان نفسة يشهد توترا في العلاقات حتى مع من صنعوه ووفروا له كل مكونا الوجود والاستمرارية.

نحن امام مرحلة مختلفة عما كان سائدا.

الاستعداد والحذر مطلوب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى