“الشدة المطرية لا تبرر غرق عمان”.. النص الكامل لتقريري فيضانات وسط البلد
الرزاز: لن نتساھل في محاسبة كل من یثبت تقصیره
“امطار الخمیس“ یمكن أن تحدث كل سنتین وكان یفترض أن تستوعبھا شبكة التصریف
نتائج الدراسة تعزز القناعة بان ثمة عوائق بالتصریف تزامنت مع استمرار الھطول
حول رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز تقریر الشركة الفنیة التي كلفھا للوقوف على الاسباب التي ادت الى حدوث فیضانات وسط عمان وتقریر الفریق الفني من امانة عمان، الى اللجنة الفنیة التي انبثقت عن اللجنة الحكومیة والتي تضم الجمعیة العلمیة الملكیة ونقابة المھندسین ونقابة المقاولین لتقییم ما جاء فیھما.
وشدد رئیس الوزراء على ضرورة الوقوف على أوجھ القصور ومعالجتھا وتحدید المسؤولیات التي تسببت بالحادثة. جاء ذلك بعد تسلم رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الیوم، تقریر الشركة الفنیة المحایدة التي كلفھا للوقوف على الاسباب التي من الممكن ان تكون ادت الى حدوث فیضانات وسط مدینة عمان نھایة الشھر الماضي وتقریر الفریق الفني من امانة عمان لدراسة جمیع الجوانب الفنیة والھندسیة للعبارة القائمة اسفل شارع قریش ”سقف السیل“في وسط المدینة .
واكد الرزاز، ان الحكومة ستقوم بالوقوف على حیثیات ما حصل ومعرفة الاسباب التي ادت الى حدوث الفیضانات وسط مدینة عمان یوم الثامن والعشرین من شباط الماضي، مشددا على ان الحكومة وھي تدرك الاضرار التي لحقت بالتجار والممتلكات وسط المدینة لن تتساھل اطلاقا وستقوم بمحاسبة اي جھة او مسؤول یثبت تقصیره في اداء الواجب.
ووجھ رئیس الوزراء اللجنة التي شكلھا من وزارات الداخلیة والصناعة والتجارة والتموین والمیاه والري وامانة عمان ودائرتي ضریبة الدخل والمبیعات والجمارك وغرفتي تجارة الأردن وعمان للوقوف على نتائج التقریرین ومتابعة تنفیذ التوصیات والاجراءات التي تم التوصل الیھا لمعالجة اوجھ القصور ان حصلت ومحاسبة المقصرین على ان تقوم اللجنة وبالتعاون مع الجھات الفنیة بتقییم التقاریر التي وردت والمعطیات الفنیة كافة ورفع تقریر نھائي واضح بمطالعاتھم وخلاصاتھم والمسببات واوجھ القصور والخلل ان وجدت الى رئیس الوزراء وبأسرع وقت.
وخلص تقریر الشركة الفنیة المحایدة التي كلفھا رئیس الوزراء الى ان الشدة المطریة التي شھدتھا العاصمة عمان لا تبرر لفیضانات التي حصلت كون الشدة المطریة التي سادت یوم الثامن العشرین من شباط الماضي لیست استثنائیة، وبناء على دراسة منحنیات الشدة المطریة الصادرة عن وزارة المیاه والري خلال السنوات الخمسة عشرة الاخیرة یمكن ان تحدث مرة كل سنتین الى خمس سنوات وكان من المفترض استیعابھا في الشبكة .
واكد تقریر الشركة ان نتائج ھذه الدراسة تعزز القناعة بان ثمة عوائق بالتصریف تزامنت مع استمرار للھطول لفترة طویلة نسبیا، ما ادى الى زیادة الجریان السطحي في الشوارع وتجمع المیاه في المناطق المنخفضة .
واوصت الشركة بإعادة تقییم شامل لشبكة تصریف میاه الامطار للتمكن من تحدید ما اذا كانت ھناك نقاط ضعف في قدرة التصریف الھیدرولیكیة للشبكة. في حین اكد تقریر الفریق الفني من امانة عمان الكبرى ان معدل التدفق المطري خلال فترة الذروة من الساعة الحادیة عشرة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظھرا الناتج عن العاصفة المطریة لیوم الخمیس 28 شباط 2019 مقدر بحوالي 658 مترا مكعبا في الثانیة وفقا لتقریر دائرة الارصاد الجویة بما یفوق القدرة الاستیعابیة للعبارة اسفل شارع قریش ”سقف السیل“.
واكد ان عبارة شارع قریش كانت تعمل وبكامل طاقتھا الاستیعابیة ولا یوجد بھا اغلاقات قبل او اثناء او بعد یوم الخمیس 28 شباط وان معدلات الھطولات المطریة في ذلك الیوم كانت تفوق السعة الاستیعابیة للعبارة المذكورة.
للاطلع على تقرير فيضانات وسط البلد
للاطلاع على التقرير الفني