السلطات تنتهك القانون مجددا وتحاول منع مسيرة”جسر لغزة.. وليس للصهاينة”
بينما يعيش أهلنا في غزة اليوم ال 126 على التوالي من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات السكنية ومخيمات الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، وسط تصدي بحولي لحرب إبادة تخلف عشرات ٱلاف الضحايا والدمار.
قامت السلطات الأردنية عصر أمس الجمعة، بمنع آلاف المواطنين المحتشدين من التوجه إلى معبر الشيخ حسين على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة لإجهاض دعوات جماهيرية إحتجاجية تحت عنوان؛ “جسر بري لغزة وليس للصهاينة”.
وقد حالت الإجراءات الأمنية المكثفة من وصول ٱلاف المواطنين إلى مكان المسيرة المتمثل بأحد المعابر الحدودية بين الأردن وفلسطين المحتلة.
وقد أدانت مجموعة من القوى والأحزاب الانتهاكات القانونية التي إرتكبتها الأجهزة الأمنية، ومرجعياتها في السلطة السياسية بمنعها للفعالية الجماهيرية الحاشدة التي دعى إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة، والمنطلقة من كافة أنحاء المملكة. وأعلن الجميع رفضهم لمثل هذه الإجراءات العرفية المخالفة للدستور، كما إستنكروا قيام الأجهزة بمنع المواطن من الوصول إلى المعبر القائم على الأرض الأردنية، في الوقت الذي تسمح فيه لمئات الشاحنات بالوصول إلى داخل الأرض المحتلة. الأمر الذي يعكس الخطورة الحقيقية للسياسات الرسمية المكبلة بمعاهدة العار في وادي عربة، وكافة إتفاقيات الطاقة والمياه، وإتفاقيات التعاون الأردني الأمريكي التي تسيء لسيادة الأردن وتقيد حريته وخياراته الوطنية والقومية.
ورغم المنع، تجمعت حشود كبيرة في نقاط قريبة تؤدي إلى المكان المخصص للمسيرة، وأطلقوا هتافات منددة بالإبادة الوحشية الصهيونية الغربية على القطاع، وطالبوا السلطة السياسية بأن تنسجم أفعالها مع أقوالها، فلا يعقل أن تقترن إدانة الكيان الصهيوني وجرائمه مع إباحة الأراضي الأردنية لمرور قوافل إمداده.
وترى جماهير الشعب الأردني المرابط، بأن من واجبنا تجاه الأشقاء والأهل الذين يسطرون ملاحم الصمود للشهر الخامس على التوالي، أن نمد لهم جسور العون والإغاثة، لا أن يمتد طوق النجاة عبر أراضي الأردن نحو الصهاينة في ذروة عدوانهم وحصارهم لأهلنا في غزة”.
وكان الملتقى الوطني لدعم المقاومة، والذي يشارك فيه حزب الوحدة الشعبية إلى جانب عدد من الأحزاب الأردنية والنقابات والشخصيات الوطنية، قد دعا في بيان جماهيري في وقت سابق، حشود الشعب الأردني إلى مسيرة جماهيرية مركزية حاشدة يوم الجمعة 9-2-2024 أمام معبر الشيخ حسين في الأغوار الشمالية، تحت عنوان: “جسر بري لغزة وليس للصهاينة”،
ونوه المشاركون بأن الشعب الأردني والجيش الأردني قد قدموا آلاف الشهداء على أرض فلسطين دفاعاً عنها، وبالتالي على الأردن السياسي أن تنسجم أفعاله مع أقواله.
وأكدوا بإن إرادة الشعب الأردني بأن يمتد الجسر البري والجوي لإغاثة أهلنا الصامدين المحاصرين المرابطين في غزة، وهذا أقل ما يتطلبه الواجب الوطني والقومي، وما يمليه القانون الدولي الإنساني.