السجن لم ولن يوهن عزيمة المناضلين

في سياق سياسة التضييق على الرفيق الدكتور عصام الخواجا، الذي تم توقيفه يوم الأربعاء في سجن ماركا، تم نقله فجراً، الساعة الخامسة، من سجن ماركا إلى سجن الموقر.
وفي ذات السياق، أصرّوا على عدم السماح لزوجته بزيارته إلا بإحضار دفتر العائلة، الأمر الذي اضطرها إلى العودة إلى البيت لإحضار الدفتر.
إنني أعتقد جازماً أن هذا السلوك يندرج في خانة التقصّد لمواطن لا يزال حتى الآن في خانة الاتهام، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، يا أصحاب القانون!!!
بهذه المناسبة، تحضرني قصة رثاء أستاذ الرياضيات في مدرسة الصلاحية لزميله، أستاذٍ للمادة ذاتها، حُرم من التعيين وتم التعاقد معه، وكان يشكو من مرض في القلب. هذا الكلام في عام 1966.
يقول الأستاذ الشاعر علي خليل:
يُصانُ العلمُ في غيرِ أرضِنا، ويُكرَّمُ في غيرِ حمانا المؤدِّبُ.
أبا أمجدٍ، عشنا حياةً طويلةً، نُشرّقُ في أقسى البلادِ ونُغرّبُ.
ونبني القصورَ الشامخاتِ، وما لناسوى الكوخِ ملهى وملعبُ.
يا رفيقي عصام، مؤلم أن تقضي العيد في السجن، لا لشيء سوى أنك نطقتَ بالحق. يا عصام، يا أخي ورفيقي وصديقي، هذه ضريبة النضال من أجل الحرية؛ حرية الإنسان وحرية الأوطان.
السجن لم ولن يوهن من عزيمة المناضلين.
كن بخير، والحرية لك ولكل معتقلي الرأي.