لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

الحرية للأسرى …. لا للتعذيب

منذ بدأ الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، لم تتوقف عملية اعتقال ابناء شعبنا وزجهم في السجون بعد التحقيق الذي يرافقه التعذيب بكافة اشكاله ، حتى أنه لم يبق بيت إلا و تعرض أهله للاعتقال أو سالت دمائهم لتروي أرض فلسطين من أجل الحرية .
وحينما نتحدث عما يجري اليوم فإنه امتداد لتاريخ نضالي فلسطيني وعذابات عانى منها شعبنا في المنطقة المحتلة عام 1948 و خاصة «حركة الارض» و اليوم تعاني منها «حركة ابناء البلد» ، أما ما جرى مؤخرا من اعتقالات في الضفه الفلسطينية المحتلة عام 1967 في صفوف رفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فهو امتداد للتراث النضالي الفلسطيني ، ولكنه كان منارة تسلط الضوء على اشكال التعذيب التي استخدمت أثناء التحقيق مع الرفيق سامر العربيد لدرجة أوصلته الى المستشفى في حالة حرجة خلال 48 ساعة ، بعد أن استغل المحققون الارهابيون ما صدر عن لجنة لانداو الوزارية عام 1987 من توصية باستخدام ما اصطلح على تسميته «ضغط جسدي معتدل» الى جانب التعذيب النفسي ، وبذالك اعطيت الحماية للجلادين ليمارسوا التعذيب بشكل قانوني محلي.
وفي عام 1996 سمحت المحكمة العليا باستخدام «الهز» عن طريق تيار كهربائي يؤدي الى اهتزاز الجسد وقد أدت وسائل التعذيب التي مارسها الجلادون الصهاينة ضد ابناء الشعب الفلسطيني الى استشهاد 73 اسيرا منهم من اصل 218 استشهدوا في السجون بشكل عام . بينما اصيب آخرون بعاهات و تشوهات جسدية .
إن عدونا شرس جدا يخوض صراعه تحت شعار «العربي الجيد هو العربي الميت».
من هنا تنبع ضرورة فضح اساليب التعذيب و ممارسات العدو اللاإنسانية و التي تنتهك كافة حقوق الانسان و تساعد على حشد رأي عام دولي يساندنا في قضية الاسرى من أجل نيل حريتهم ،وهذا يتطلب تحرك شعبي عربي ايضا في جميع الميادين، وتشكيل حملات ضغط عربية و دولية متسلحين بالقوانين و المعاهدات الدولية لحقوق الانسان .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى