التحدي والاستجابة الأردنية

من يراقب دور وأداء الحكومات على مدار عقدين من الزمن سيجد، أن دور رؤساء الحكومات يتراجع وبات أقرب ما يكون الى دور كبير الموظفين.
والمسألة الأخرى الأداء يمكن توصيفه بمنحنى هابط الحكومة التي تأتي أضعف من سابقتها وهكذا دواليك،
لا تقف الأمور عند هذا الحد لا يشعر المواطن أن أي من هذه الحكومات له رؤيته أو فلسفته أو خطته تتميز عن غيره، بحيث باتت حكوماتنا مجرد، حكومات تسيير أعمال.
ولو وسعنا دائرة الرؤية لنكتشف ما هو اشد مرارة تراجع أداء ودور المؤسسة التشريعية برلمان وأعيان، بحيث اختفت مراهنة الناس على البرلمان للعب أي دور أو أي مساهمة في تصويب أي مسار إلا من رحم ربي، وتصبح الصورة اشد قتامة بحجم التجاوز على حرية التعبير ومجمل الحريات العامة.
واعتقد أن ربط هذه الصورة وما ينتظر الأردن من تحديات جدية يصبح دق ناقوس الإنذار أكثر من ضرورة وأكثر من واجب ويذكر أننا بحاجة.
من يقرا المشهد على المستوى الإقليمي لا بد أن يتيقن أن المنطقة ذاهبة نحو تصعيد خطير، وان الصلف الإسرائيلي في اشد واعلى مداياته، ونحن علينا أن نتيقن أن قوتنا فقط وفقط من سواعد أبناؤنا وان رهاننا على الغير اقل ما يقال عنه انه رهان خاسر.