التجمع المهني في الصيادلة يوضح موقفه من آخر مستجدات العملية الانتخابية
أصدر التجمع المهني في نقابة الصيادلة بياناً حول آخر مستجدات العملية الانتخابية لنقابة الصيادلة وتالياً نصه كما وردنا من الدكتور فؤاد حبش الناطق الإعلامي للتجمع
بيان صادر عن التجمع المهني في نقابة الصيادلة
الزميلات والزملاء الاكارم،
لم يعد حال النقابة يسرّ اي منا، ولا يسرّ اي مهتم بالشأن العام، حيث من الواضح للجميع ان الامور المهنية والوطنية تسير من سيء الى اسوأ.
فمنذ ان تقدم ستة اعضاء باستقالاتهم من المجلس السابق والحديث يدور عن الانتخابات وضرورة اجرائها باسرع وقت، وعندما تقرر ذلك ابتدأ الحراك مستندا الى اليات الماضي التي لن تنتج الا الازمة مرة اخرى نفس الوجوه تتناوب الادوار والكل مقتنع ان المهنة ذاهبة الى التهلكة لاننا لازلنا ندور في نفس الحلقة.
لذا كان تصور التجمع المهني اساسا مبني على رأي ان كل من ساهم في انتاج الازمة التي عصفت بالمجلس المنتخب السابق ليس من الحكمة ان يكون جزء من الحل. والجميع يعرف ان اطراف الازمة السابقة قد عادوا ليترشحوا من جديد.
فالنقيب الاسبق ومنذ اليوم الاول للمجلس المنحل قام يدعو الى الاستقالة بحجة ان النقيب الجديد ينفرد في القرارات.
وسلوك النقيب السابق وعدم شفافية الية اتخاذ القرار عنده اثارت استياء وعدم رغبة كافة اعضاء المجلس بالتعاون معه، فتقدم ممثلو فصيل سياسي له اربعة اعضاء في المجلس السابق بالاستقالة بالاضافة الى اثنين اخرين من اعضاء المجلس بالاستقالة واعتبر المجلس منحلا. في حين كان امين سر المجلس السابق قد غادر المجلس مستقيلا قبلهم.
كل هذا ادى الى حل المجلس المنتخب نتيجة ضعف الاداء والمناكفات والسلوكيّات غير المهنية, لذا كان التجمع المهني يدعو الى عدم انتاج الازمة مرة اخرى وضرورة السعي لايجاد اليات جديدة لمعالجة مشاكل المهنة التي تفاقمت.
ولعلاج الاهمال من معظم الاطراف المعنية بالصيادلة وقضاياهم ومستقبل مهنتهم , وانتاج الازمة برأينا يكون بتمترس نفس القوى السابقة في خندق معادي للاصلاح الحقيقي الذي طرحه التجمع المهني في برنامجه الانتخابي في الدورة 2012 -2014 .
وهو باختصار يدعو الى تحديث التشريعات باستمرار، وحق الزملاء الجمع بين التقاعد من صندوق الضمان في النقابة مع استمرار حقه بالمزاولة، النظر الى اعداد الخرجين، وقلنا في حينه ان الكثرة المنظمة قوة اما الكثرة غير المنظمة فهي ضعف وترهل.
وحذرنا كثيرا من تدخل غير الصيادلة في مهنة الصيدلة وقلنا انه يجب ان يقرر الصيادلة مستقبل مهنتهم قبل ان يقرره الاخرون.
وللاسف لم ينجز اي من المجالس الثلاثة السابقة اي امر مهم من امور الصيادلة، لدرجة ان الدولة عندما ترغب باخذ قرار له علاقة بالدواء تستدعي زملاء من خارج المجلس، لان المجلس لم يكن يعي اهمية المرحلة لابل كان منشغلا في المناكفات والاستقواء على بعضهم البعض.
في هذه الدورة انفرط عقد تجمعات وهمية تتكون في وقت الانتخابات وتسعى لمكاسب ضيقة، وتأزم موقف تجمعات جهوية مناطقية لعدم توسيع نطاق الرؤية للكفاءات في مناطق اخرى، وتأزم ايضا موقف تجمعات حزبية لها اكثر من ذراع في الهيئة العامة وتراجع الموقف من ترشيح سيدة لمنصب النقيب وهي خطوة ايجابية تقدمية كبرى، الى البحث عن عدد من مقاعد المجلس في محاولة اخرى لانتاج الازمة بنفس الاسلوب وبنفس الادوات.
لذا فان التجمع المهني اذ يأسف لموقف الزملاء الذين تقدموا للترشح لمنصب النقيب ثم تراجعوا واصبحوا يبحثون عن مكان تحت الشمس، ليفخر بموقفه الذي اتسم بالحكمة والاتزان وقرر التروي كي تتضح الصورة اكثر.
نحن ندعو الى اصلاح حقيقي يمس التشريعات والتمثيل النسبي والتخطيط لمواجهة البطالة واعداد الخرجين والذهاب الى دوائر متخصص لتقود صناديق الاستثمار قبل أن تفلس وهي لم تفي بالتزاماتها تجاة الاعضاء، ووقتها لن ينفع الندم.
في ظل الإنهيار الشامل الذي تحاول أطراف الازمة فرضه على الهيئة العامة بمنطق “أنا أو الدمار ” إتخذ التجمع المهني قراره بالمشاركة في الإقتراع ليمارس حقه في إنتخاب الأفضل من المرشحين دون أن نكون جزءاً من أي إئتلاف . كما ترك أمر الترشح فردياً في حال رغب أي من أعضائه الترشح على مسؤوليته الخاصة .
التجمع المهني في نقابة الصيادلة
عمان 5/4/2016