البيان الانتخابي لتيار القدس الثقافي / انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين 2019
المقدمة:
ينطلق تيار القدس الثقافي من التوازن بين الفعل الإبداعي والمعرفي، وبين الموقف الوطني والقومي، ويعمل من أجل الارتقاء بمكانة الكاتب وكرامته وحقّه في حرية التفكير والتعبير، ويسعى إلى تأكيد القيمة المعنوية والمادية اللائقة بالإنتاج الإبداعي والثقافي.
وفي المرحلة الحالية يتوجّه التيار لإعادة الاعتبار للرابطة وتعزيز مكانتها الثقافية والوطنية، محليا وعربيا وعالميا، ويسعى لإنقاذها من التراجع الملحوظ الذي تعاني منه، مما أضعف تمثيلها وحضورها وإسهامها في الحركة الثقافية المحلية والعربية.
كما يؤكد التيار على رسالة الكاتب كمثقف عضوي منخرط في قضايا شعبه وأمته ، من أجل العدالة والحرية والوحدة والكرامة وفك التبعية، ومواجهة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وثقافة الهزيمة والعدمية والاستسلام.
وينبّه التيار إلى ضرورة ملاحظة المستجدات الأخيرة الخطيرة، ويدعو المثقفين وكل القوى الحية إلى مواجهتها: من مصادرة العقل باسم نقد السرديات الكبرى، إلى مصادرة الإنسان بذريعة الثورة المعلوماتية والتقدم العلمي، إلى إشاعة الطائفية والإقليمية والجهوية بديلاً عن الأمة وهويتها، إلى سياسة الفوضى وتفكيك الدول وتفتيت المجتمعات، وصولا إلى السعار الإمبريالي- الصهيوني باسم (صفقة القرن) لطيّ ملف القضية الفلسطينية وتصفيتها، وتفريغها من مضمونها التاريخي كقضية مركزية للأمة.
برنامج تيار القدس الثقافي:
وتأسيساً على ما سبق يتعهّد التيار بمواصلة جهوده لتحقيق التوجّهات والتطلّعات المشروعة الآتية:
أولا: في مجال الثقافة والإبداع:
– الدفاع عن استقلالية الرابطة وموقعها المتقدم في الدفاع عن حقوق الكتاب وحرياتهم، بوصفها الممثل الشرعي والتاريخي للكتاب والأدباء الأردنيين، وبيت الثقافة العربية التنويرية.
– التمسك بثقافة المقاومة بكل أشكالها، ذلك أن المثقّف المقاوم مثقف ناقد مستقلّ، يحرص على الجمع بين شروط المعرفة ومتطلبات الجمال بالإضافة إلى الالتزام بالموقف الوطني المباشر.
– دعم الدفاع عن اللغة العربية، وتطوير سبل النهوض بها، في مواجهة تيارات التغريب والتبعية، واعتبار الالتزام بها نوعا من أنواع المقاومة المشروعة.
– تعزيز عضوية الرابطة في اتحاد الكتاب والأدباء العرب، واتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، ووضع مبادرات لخدمة الكتاب الأردنيين من خلال عضوية الرابطة في هذه المؤسسات العربية والدولية.
– تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الروابط واتحادات الكتاب العربية والعالمية بما يضمن تنظيم فعاليات أدبية وشعرية مع الهيئات الثقافية العربية بحيث يكون هنالك فرص للكتاب للسفر إلى البلدان العربية واستضافة العرب للغاية نفسها.
– توسيع الشراكة وآفاق التعاون مع الجامعات والهيئات والمؤسسات الوطنية المحلية والعربية والعالمية، بما ينسجم مع تعزيز مكانة الرابطة وتلبية حقوق أعضائها.
– دعم فروع الرابطة ولجانها ومجالسها، بما يعزز دورها ويعظّم إنجازاتها بكل السبل الممكنة. ويشمل ذلك إعادة فتح الفروع المجمّدة، وتعزيز الفروع العاملة، وتطوير لوائح اللجان الفرعية والمجلس المركزي.
– الثقة بإبداعات الشباب ودعمها وتعزيز اختلافها، وإتاحة المجال أمام الأعضاء الشباب لتطوير قدراتهم في بيئة ثقافية حاضنة وراعية.
– دعم مكانة الكاتبة والمرأة الأردنية وتعزيز حضور إبداعها والدفاع عن حقوقها في مواجهة بعض محاولات الإقصاء والتهميش.
ثانيا: في مجال القضايا المطلبية وحقوق الكتّاب:
– تطوير النظام الداخلي للرابطة ليشتمل على آليات وأنظمة الرقابة الداخلية والمالية، إلى جانب ضبط العضوية على أسس موضوعية بعيدة عن الحسابات الانتخابية الموسمية.
– تفعيل دار نشر رابطة الكتاب، وتأمين الدعم اللازم لها، بما يسهل نشر مؤلفات الأعضاء ضمن شروط عادلة. ويشمل ذلك إقامة المعارض والمشاركة في معارض الكتب المحلية والعربية والعالمية.
– الالتزام بإصدار مجلة (أوراق) بشكل دوري إلى جانب تطويرها شكلا ومضمونا بما ينسجم مع تطور المجلات الثقافية ويلبي احتياجات الكتاب.
– تطوير الموقع الإلكتروني للرابطة، ليكون منبراً حقيقياً للرابطة ولإبداعات أعضائها.
– المبادرة إلى تنظيم الملتقيات والمؤتمرات والندوات الكفيلة بإيصال صوت الكاتب والمبدع محليا وعربيا، والعمل على نشر أوراقها وفعالياتها.
– المبادرة إلى تنظيم ورش الكتابة الإبداعية ودعم الإبداعات الجديدة، والاستعانة بأصحاب الخبرة من أعضاء الرابطة في تنظيمها.
– الاهتمام بترجمة الأدب الأردني إلى اللغات العالمية، وتبني مبادرات جديدة لإصدار مختارات أدبية وفكرية بأكثر من لغة، والتعاون مع اتحادات الكتاب ودور النشر العالمية في هذا المجال الحيوي.
– انتزاع حق الرابطة في وجود مقر دائم وملائم يتيح لها إدارة عملها وخدمة أعضائها بشكل ملائم وكريم.
– تطوير نظام الجوائز وتوسع مجالات منحها ورفع قيمتها المادية، والتعهد بإدارتها بموضوعية ونزاهة وعلى أسس إبداعية صرفة، من خلال مبادرات ثقافية جديدة.
– تطوير الخدمات الموجهة إلى أبناء الرابطة وتقديم مبادرات وفرص جديدة تسهم في تحسين: التأمين الصحي، المقاعد والخصومات في المدارس والجامعات، توفير فرص العمل في اختصاصات الرابطة…
– دراسة مشروع تحويل الرابطة من جمعية ثقافية إلى نقابة للكتاب والأدباء، والسعي لإقرار قانون أو تشريع خاص بها، يعزّز موقفها المستقل وآلياتها الديمقراطية، ويضمن توفير مظلّة قانونية قوية تحقق تطلّعات الكتاب وطموحاتهم.
ثالثا: في مجال القضايا الوطنية والقومية:
– التأكيد على الهوية الوطنية وتكاملها مع الهوية القومية الجامعة، في مواجهة نزعات الطائفية والعنصرية والجهوية الرجعية.
– التمسك بثقافة المقاومة، ورفض التطبيع ومواجهة أشكاله الخفية والمعلنة، انطلاقا من مواثيق الشرف العربية في هذا المجال.
– مواجهة التمويل الأجنبي المشبوه والتنبيه إلى مخاطره وأهدافه المدمرة على مبدأ (هي أشياء لا تشترى).
– التمسك بعروبة فلسطين التاريخية بكامل ترابها الوطني، والالتزام برفض مخططات تصفيتها، وتنظيم الفعاليات الوطنية الداعمة لها، بما في ذلك التمسك بحق العودة، والدفاع عن القدس، والإيمان بوحدة الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته؛ ذلك أن الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود، وأن القضية المركزية في الصراع هي القضية الفلسطينية.
– التنبيه إلى مخاطر التجزئة وتفكيك الأقطار العربية، وسياسة التفتيت والتجزئة الجديدة، ورفض التدخل الأطلسي بكل ذرائعه وأشكاله.
– مواجهة الإرهاب العالمي بكل أشكاله، والعمل على إنتاج ثقافة تنويرية نقدية قادرة على تفكيك ثقافة الإرهاب والكشف عن البيئات الراعية له، والعمل على مواجهة الأحادية والانغلاق ورفض الآخر.
– تفعيل شراكة الرابطة مع القوى الوطنية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني في الدفاع عن الحريات العامة ومجمل القضايا الوطنية والقومية والإسهام فيها، بفاعلية وجرأة وقوة.
قائمة تيار القدس الثقافي
د. محمد عبيد الله – رئيساً – ناقد وشاعر
جلال برجس – نائباً للرئيس – روائي
عليان عليان – باحث وكاتب
عبد السلام صالح – روائي
محمد أبو عريضة – باحث وكاتب
د. حنان هلسة – باحثة وكاتبة
رامي ياسين – شاعر وقاص
د. إسماعيل القيام – باحث وكاتب
حليمة الدرباشي – كاتبة قصة
علي شنينات – شاعر
باسم دلقموني – ناقد ومخرج مسرحي