الأمين العام يلتقي كوكبة من الرفاق القدامى المؤسسين و أصدقاء الحزب في الشمال
التقى الرفيق الأمين العام د.سعيد ذياب كوكبة من الرفاق القدامى المؤسسين و اصدقاء الحزب في الشمال، حيث افتتح اللقاء الرفيق ابراهيم العبسي مسؤول منطقة الشمال الحزبية مؤكداً على أن هذا اللقاء جاء تقديراً من الحزب لدور و مكانة الإطار الصديق المناصر للحزب، و ضرورة التفاعل معه و الإستماع لمبادراته و رؤاه المستقبلية بما يخص الوضع العام في البلد و تطوير عمل الحزب و تمكين تواجده في المنطقة.
بدأ الرفيق الأمين العام حديثه بالتطرق للوضع الفلسطيني و تطوراته المتسارعة في الآونة الأخيرة، حيث استأثرت السلطة بـ رام الله بكافة مقاليد الحكم و مراكز التشريع و صنع القرار الفلسطيني، اضافة الى تفشي الفقر و الفساد في القطاع و الضفة الغربية، مقابل سياسات قمعية ترفض الإستماع لشكوى الناس و همومها. من ناحية أخرى أكد ذياب على أن صفقة القرن تسير على قدم و ساق بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية و دول الرجعية العربية، فهذه الصفقة هي نقيض المشروع الوطني الفلسطيني و العربي المتمثل بـ حق العودة، القدس، اللاجئين و الحدود، فالمتابع لمجريات الأحداث على الساحة السياسية الدولية سيلمس بشكل جليّ الإستهداف المباشر لتلك الملفات/الركائز التي تشكل بمجموعها “القضية الفلسطينية”.
شدد ذياب على ضرورة الإنحياز لمعسكر المقاومة و عدم الإنجرار لحملات الشيطنة و التزييق التي تقودها القوى الغربية تجاه الشرفاء و المقاومين أينما وجدوا، فالعدو الأساس هو العدو الصهيوني و الإمبريالية العالمية و ليس إيران.
بما يخص الوضع العام الأردني، شدد ذياب أن هنالك معركة محتدمة بين البيروقراط و الليبراليين الجدد الذين يصعدون لسدرة الحكم حديثاً، مؤكداً على أن الفساد و المحسوبية و سرقة أموال الشعب وصلت لمستويات لا يمكن السكوت عنها، اضافة الى فشل الحكومة بوقف طوفان الفساد و المفسدين، حيث أن الأرقام الرسمية الصادرة عن حجم التهرب الضريبي و هدر المال العام و المديونية تشير إلى أن الأوضاع تسير لمرحلة كارثية، مضيفاً أن من يقولون بإستحالة ايجاد حلول للوضع الأردني المستعصي، واهمون، كل ما نحتاجه حكومة انقاذ وطني تتشكل من الشخصيات الوطنية و الشخصيات المشهود لها، و ستستطيع حتماً أن تسير بنا الى بر الأمان.
أفتتحت المداخلات من الرفاق و الأصدقاء الحاضرين، و أبدى الحضور مجموعة من الآراء و المقترحات و التساؤلات للرفيق الأمين العام، و الذي بدوره أجاب عليها و بيّنها لهم.