أخبار محلية

الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية د.سعيد ذياب في تصريحات للبوصلة: “الغالبية الساحقة من الشعب تعاني الفقر والحرمان والحكومة تسير بنا نحو المجهول”

عبرت نخبٌ سياسية وحزبية في تصريحاتها لـ “البوصلة” عن رفضها القاطع لاستمرار الحكومة بسياستها الجبائية في رفع الأسعار على حساب المواطن، محذرين من انعكاسات ذلك على الواقع الاقتصادي والاجتماعي وردات الفعل الغاضبة التي يمكن أن تحدث في المستقبل القريب.

وطالبت النخب الحكومة بالابتعاد عن “السياسات قصيرة النظر” التي تسعى لتحقيق مكاسب جزئية دون النظر بعمق لخطورة مثل هذه السياسات وانعكاساتها، مشددين على ضرورة البحث عن حلول عملية لمواجهة الأزمات الاقتصادية وتوفير عيشٍ كريمٍ للمواطنين.

كما عبرت عن استهجانها الشديد لقيام فئة باستغلال الارتفاعات العالمية بأسعار المحروقات والسلع وتضخيمها وعكسها بشكلٍ غير عادل على الأسعار المحلية بهدف التكسب على حساب المواطن الأردني، مؤكدين على رفضهم لاستمرار غياب الشفافية في ملف استيراد النفط ‏وتسعير المحروقات التي تعتبر أسعارها في الأردن من الأعلى على مستوى العالم.

غياب الحس الحكومي بالمسؤولية تجاه الشعب

بدوره اتهم الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية د.سعيد ذياب في تصريحاته لـ “البوصلة” الحكومة بأنّها في حالة من “غياب الحس بالمسؤولية تجاه الشعب”، مؤكدًا على أنّ قرار رفع أسعار المحروقات من أقسى القرارات التي تتخذها الحكومة، لأنّه سيكون له تداعيات أخرى على أسعار السلع ويؤدي لموجة ارتفاع جديدة في الأسعار، وإذا ما ربطنا الموضوع بثبات دخل المواطن الذي سينعكس بحالة من الفقر والحرمان ستزداد في المستقبل.

وقال ذياب: “الغريب أن الحكومة تستسهل رفع الأسعار وفرض المزيد من الضرائب ولا تفكر بأيّ حلٍ آخر من شأنه أن يخفف الأعباء المعيشية على المواطن، وهذا إنّ دل على شيء فإنّما يدلّ على غياب الحسّ بالمسؤولية تجاه الشعب”.

واضاف، “أعجبني مداخلة أحد النواب عندما تساءل لماذا تدفع الحكومة الناس إلى الخروج للشارع”.

وأشار ذياب إلى أنّ هذه الحكومة بسياساتها الحالية؛ واحدة من اثنتين، إمّا أنّها فعلاً تسعى لخلق توتير للحالة المجتمعية ودفعها للخروج للشارع، أو أنّها متأكدة من أنّ الشعب سيستسلم لقراراتها.

وقال: لا أجد شعبًا يعاني من أزمة شاملة مثل التي يعيشها الشعب الأردني، ونرى كل يوم تمركزًا للثروة بيد فئة قليلة من المجتمع، ولكن الغالبية الساحقة من الشعب تعاني من الفقر والحرمان، وهذا لا يعني سوى شيء واحد هو أننا نسير نحو المجهول.

أين أحزاب المعارضة؟

وحول ضعف أحزاب المعارضة وغيابها عن قيادة الشارع لمواجهة القرارات الحكومية، قال ذياب في تصريحاته لـ “البوصلة” إنّ الأحزاب تواجه اليوم حالة من “الفكاك” في العلاقة بينها وبين الشارع، مشددًا على أنّ هذه الإشكالية الحقيقية ليست وليدة اليوم.

وقال إن “هذا أضعف قدرة الأحزاب على توجيه الشارع ودفعه للحراك من أجل خلق قوة ضغط حقيقية تعيد الحكومة إلى صوابها.

ولفت ذياب قائلا: “أنا مقتنع أنّ المدخل بأن تدرك أحزاب المعارضة لدورها ومسؤوليتها بهذا الخصوص، فغياب الإدراك وعدم الوعي بقدرة الأحزاب على قيادة الشارع لتشكيل قوة ضغط حقيقية، هذا الغياب له أكثر من سبب، أولها تشتت المعارضة والخلافات التي تنخر صفوفها، وثانيا عجزها عن الوصول إلى حد أدنى من التوافقات السياسية حتى تنجح في قيادة المجتمع”.

وختم ذياب حديثه لـ “البوصلة” بالإشارة لسبب ثالث أسهم بإضعاف دورأحزاب المعارضة، قائلا: “بدون شك هناك سياسة تخريبية كانت مارستها الدولة تجاه الأحزاب وما زالت للتأثير عليها؛ وصلت إلى حد شلّ قدراتها”.

المصدر
البوصلة
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى