آراء ومقالات

الأمين العام د. سعيد ذياب لـ “البوصلة”: إذا لم يستعد الأردن لحربٍ حقيقيةٍ مع الاحتلال سنندم كثيرًا

أكد محللون سياسيون أنّ الأردن عليه أن لا يقف مكتوف الأيدي إزاء التهديدات الصهيونية المتصاعدة تجاه الأردن، والتي ظهرت في تصريحات قادته، وكان آخرها تصريحات ليبرمان التي تتحدث عن الاستعداد لحربٍ مع الأردن، مشددين على أنّه لا بد من انعطافة حقيقية تظهر الموقف الأردني الجدي تجاه أي مخاطر قادمة قد يتفاجأ بها.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب، في تصريحاته لـ “البوصلة“، أنّ التهديدات الصهيونية الجديدة الصادرة عن قادة دولة الاحتلال وآخرها تصريحات ليبرمان التي يهدد فيها الأردن، ليست بالجديد، مشددًا على أنّها تأتي في سياق الرؤية الصهيونية، وهذه الرؤية التي تعكس أطماعها الحقيقية في الأردن.

أطماع وتهديدات متواصلة

وقال ذياب نذكر جميعا أنّ هذا الكيان ينظر لأردن أنه جزء من وعد بلفور، وأنّ بريطانيا هي التي استثنت الأردن لأسباب متعددة، لافتا إلى أنّ الاحتلال بقي ينظر للأردن كجزء من فلسطين التاريخية، ويعكس أطماعه في ذلك بين فترة وأخرى.

وشدد على أنّ “هذا الكيان توسعي استعماري، ونحن نخطئ عندما ننظر له بنظرة مختلفة عن هذا، وأخطاره مستمرة، وتهديداته للأردن، وكذلك لبنان، وجنوب الليطاني يفكر باحتلاله والسيطرة عليه.

ولفت إلى أنّ “الخطر الصهيوني متواصل اعتقد البعض وبشكل واهم لما وقعوا على اتفاقية وادي عربية بسذاجة مبالغ فيها أنهم استطاعوا أن يحافظوا على الأردن ويقطعوا بذلك الطريق على الأطماع الصهيونية”.

وتابع ذياب حديثه بالقول: إنّ التجربة دللت وعبر الأيام الماضية، ومنذ معاهدة وادي عربة وحتى يومنما هذا فإنّ الكيان ماضٍ في تهديداته وأطماعه.

وأضاف ذياب: أنّ الكيان وقادته يعتقدون أنّ هذه لحظة فاصلة بالنسبة لهم، وسبب هذه اللحظة أنّه يشن حربه المجرمة على غزة، وبالتالي طرح موضوع التهجير وإلغاء الهويات الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية، ولذلك برز بشكل واضح التهديدات والتلميح باستهداف الأردن.  

وحذر من أنّه قد يكون استهداف الأردن، بحسب تهديدات قادته المجرمين، بالرغبة في الاحتلال أو تهجير أبناء الضفة الغربية .

وقال: “يجب أن نتذكر أنه حتى بعد 67 ومعركة الكرامة جاءت لسببين كان يستهدف مرتفعات السلط والقضاء على المقاومة الفلسطينية الناشئة”.

وأشار ذياب إلى أنّ “وحدة المقاومة والجيش نجحت في صد هذه الأطماع وهزيمة الكيان الصهيوني، في ذلك الوقت”.

مرحلة مفصلية

وأكد ذياب أننا “نعيش في الأردن في مرحلة مفصلية خطيرة إذا لم ندركها، ويستعد الأردن لحربٍ حقيقية مع الاحتلال سنشعر بندمٍ شديدٍ”.

وشدد على أنّ ذلك يكون من خلال تعزيز وحدة الجبهة الداخلية، ومشاركة القوى السياسية في القرار، وثانيا وهي مسألة هامة التوقف بشكل جدي أمام إلغاء الاتفاقيات والمعاهدات التي استخدمها الاحتلال كجسر للسيطرة على الأردن اقتصاديا وسياسيا ومن ثمّ الدخول للمنطقة العربية من خلالها.  

وأضاف بالقول: النقطة الثالثة المهمية يجب إحياء التجنيد الإجباري وتشكيل جيش شعبي، والمباشرة في تدريب الناس على حمل السلاح ليتصدى كل مواطن للدفاع  عن الأردن أمام المخاطر.

وختم ذياب حديثه: “قلنا وما زلنا نقول، لن يحمي الأردن لا قواعد أمريكية ولا غيرها، ولا وعود، ولن يحمي الأردن غير أبناء الأردن واستعدادهم للذود عن بلدهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى