لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
آخر الأخبار

الأمين العام د. سعيد ذياب: “الجهاد الإسلامي” شكلت إضافة نوعية للمشروع الوطني الفلسطيني

وجَّه الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني د. سعيد ذياب، التحيةَ والمباركة إلى قيادة وكوادر ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة الأمين العام القائد زياد النخالة بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الحركة، كما وجه التحية إلى أرواح الشهداء والقادة المؤسسين وكل شهداء الشعب الفلسطيني.

وقال ذياب، في حوار خاص له مع “وكالة كنعان الإخبارية”، إن حركة الجهاد الإسلامي حققت في الآونة الأخيرة تعاظماً في حضورها، وطوَّرت عمليات المواجهة مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، وهذه مسألة يمكنُ أن نلمسها بوضوح في الضفة والقدس المحتلتين.

وأضاف أن الحركة تتميز بروح المبادرة والعنفوان، وهذا ما جسدته واقعاً خلال معركة “وحدة الساحات” التي أكدت فيه على وحدة الساحات الفلسطينية كافة، وعدم السماح للعدو بالانفراد بساحة أو مدينة معينة، وإنما فلسطين كلها جسد واحد وقلب واحد.

وأوضح الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني، أن المقاومة الفلسطينية المعاصرة لم تنطلق من حاضنة رسمية، وإنما انطلقت بدعم الشعوب العربية والشعب الأردني، واستمرت في تصادم متقطع مع الأنظمة.

واستبعد أن تكون حركة الجهاد تعيش ظروفاً مغايرة عن بقية فصائل المقاومة، في بداية نشأتها وتأسيسها، مؤكداً أنها شكلت إضافة نوعية للمشروع والنضال الوطني الفلسطيني، ولم تشكل أي عبءٍ عليه.

وجزم ذياب أن أولويات الحركات الإسلامية المقاوِمَة هي الانشداد إلى المشروع الوطني قبل أي مشروع آخر، وهو ما من شأنه توفير عناصر التوافق الوطني والوحدة الوطنية.

وأشاد بالمبدأ الذي تتخذه حركة الجهاد الإسلامي في تحديد علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، القائم على أساس “مدى قرب وابتعاد هذه الدولة أو تلك عن فلسطين”، قائلاً: “من الضروري بل من الواجب أن تحتكم علاقة فصائل المقاومة مع الدول على أساس الموقف والعلاقة مع كيان الاحتلال “الإسرائيلي” والإمبريالية الأمريكية”.

وأكد أن حديث بعض الدول عن دعم الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تُوقع فيه هذه الدول اتفاقيات سلام مع كيان العدو الغاصب، هو مجرد كذب وتدليس على الشعوب العربية.

وعبَّر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية عن احترامه لحركة الجهاد الإسلامي التي تسير على هذا المنهج (تحديد العلاقة حسب القرب من فلسطين)، مُبيِّناً أنه أمر محمود ومرحب به.

كما عبَّر عن أمله وثقته في أن تمضي حركة الجهاد وفصائل المقاومة كلها قُدُمَاً في مواجهه العدو، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى استمرار العمل المشترك؛ لتطوير وديمومة المقاومة، إضافة إلى توحيد طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو.

وحول ازدياد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، قال ذياب: “بلا شك هناك تصاعد واضح في سياسة العدو “الإسرائيلي” الإجرامية تجاه الفلسطينيين، سواء أكانت في لجنة تنامي المستوطنات التي لم تَسْلم منها تلة ولا جبل، مستفيدة من موقف السلطة برام الله؛ لخلق وقائع جديدة على الأرض، أو عبر تمادي الاحتلال في تهويد القدس واستهداف مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.

ولفت إلى أن كيان العدو يمارس القتل والاعتقال والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، ويسعى للاستفادة القصوى في التمادي بجرائمه من خلال الانبطاح الرسمي العربي، وهرولتهم المخزية نحو التطبيع معه.

وأشار الأمين العام للحزب الأردني إلى أن دول التطبيع والمطبعين تَخَلُّوا بشكل مكشوف عن الشقيقة “فلسطين”؛ حفاظاً على وجودهم وعروشهم، مُوضحاً أن كل الأحداث والمعطيات تؤكد أن كيان العدو يستهدف الأمة العربية كلها ولا يقتصر على فلسطين فقط.

وشدد على أن ذلك يجعل من عملية التصدي للتطبيع مع العدو مسألة مهمة في دعم النضال الوطني الفلسطيني.

وختم ذياب حديثه لـ”كنعان الإخبارية” قائلاً: “لقد بات واضحاً أن الاستقلال الوطني، والتحرر من التبعية، وتحقيق الوحدة، غير ممكن بدون الانخراط الجدي والعملي في مقاومة المشروع “الإسرائيلي” التهويدي بكل الطرق المتاحة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى