الأغوار الجنوبية غائبة عن الخارطة السياحية
دعا ناشطون ومواطنون في الأغوار الجنوبية الجهات المعنية الى الالتفات للمواقع الاثرية والسياحية والدينية في اللواء والتي تعاني الاهمال وقلة الترويج، مطالبين بتهيئة بنية تحتية مناسبة ليصار الى وضعها على المسارات السياحية داخل المملكة.
ودعوا الى وضع اشارات ارشادية لتعريف الزائر والسائح بتلك المواقع مشيرين الى اهمية المنطقة التي تزخر بأماكن جمالية وخصوصية تاريخية تعكس الحقب القديمة التي تعاقبت على المنطقة، اضافة الى اهمية اقتصادية، تنعش السياحة وتخلق فرص عمل لابناء المنطقة، حيث تشير الارقام الاخيرة إلى أن نحو ألفي سائح يزورون اللواء في العام الواحد.
وقال المواطنان جبرين المشاعلة وعيد الجعارات ان المواقع الاثرية والسياحية في اللواء تفتقر الى الاهتمام، بالنظر الى محدودية اعداد زوارها من السياح المحليين او الاجانب.
وأشارا الى ان هذه المواقع تفتقر للوحات الارشادية التي توضح مواقعها ضمن اللواء، اضافة الى افتقار اللواء عموما الى الخدمات التكميلية المرافقة، مثل دورات المياه والاستراحات والمطاعم واماكن التخييم والفنادق او الشقق الفندقية المطلوبة لمبيت السواح، لافتان الى ان في ذلك اهمالاً واضحاً لاهمية اللواء سياحيا ما يعني ضياع الكثير من فرص العمل في القطاع على ابناء اللواء الذين يعانون البطالة وتراجع مردود القطاع الزراعي خلال السنوات الاخيرة.
وقال مدير مكتب الاثار في الاغوار الجنوبية محمد الزهران ان المكتب نفذ جملة مشاريع من شانها صيانة وترميم المواقع الاثرية في اللواء وبكلفة بلغت (50 (الف دينار لتطويرها، في عدة مواقع اهمها دير عين عباطة (كهف لوط) وطواحين السكر وتل الشيخ عيسى، اضافة الى اعمال الصيانة والترميم والتنقيبات الاثرية وخلق فرص العمل لابناء المنطقة لتحسين الاوضاع المعيشية لاسرهم.
واشار الزهران الى خطة مستقبلية لاعمال الصيانة والترميم بكلفة (150 (الف دينار في عدة مواقع باب الذراع ومنطقة لسان البحر والنميرة حيث تزخر المنطقة بالمواقع الاثرية والتاريخية التي تحكي تاريخها.
وابرز تلك المواقع الاثرية موقع باب الذراع على الجانب الايسر للطريق المؤدي الى مدينة الكرك وهو عبارة عن مستوطنة تعود للعصر البرونزي المبكر، اضافة الى مقبرة كبيرة تعود للعصر للبرونزي القديم تزيد مساحتها عن 85 دونما.
وقال، هناك موقع كنيسة دير القطار البيزنطي الواقع في منطقة اللسان غور الحديثة وهي عبارة عن كنيسة تعود للقرنين السادس والسابع الميلادي، ويحوي الموقع بقايا جدران وابنية وابراج مراقبة ومقابر تعود للعصر البرونزي، وكذلك موقع النميرة السياحي وموقع كهف لوط الواقع على المدخل الشمالي لبلدة غور الصافي.
وهناك موقع طواحين السكر ويعود للفترة المملوكية، والى الشمال الغربي من الطواحين يقع تل الشيخ عيسى ويحتوي على الكثير من المقابر التي تعود لحقب تاريخية متنوعة كمقبرة النقع وتقدر مساحتها بـ 200 دونم وتوجد فوق تلال رملية غير صالحة للزراعة.
من جانبه اوضح مدير سياحة الكرك محمود الصعوب ان هناك شروطا معلومة للترويج للمواقع السياحة بشكل عام اهمها توفر البنية التحتية اللازمة للموقع من طرق ميسرة تسهل الوصول اليه اضافة الى الخدمات المكملة الاخرى من دورات المياه والمطاعم، مشيرا الى وجود مواقع في الاغوار تتاح فيها الجاهزية لاستقبال السواح هي موقع طواحين السكر وكهف النبي لوط على مدخل غور الصافي.
ولفت إلى أنه لا توجد لدى الوزارة امكانية لشمول كافة المواقع بالبنية التحتية داعيا الى تشاركية مع المجتمع المحلي لتكوين الجمعيات السياحية التي تعنى بالقطاع السياحي بكافة جوانبه.