الأدب التركي يفقد أحد أعمدته بوفاة يشار كمال
الروائي التركي ذو الأصول الكردية يفارق الحياة في المستشفى عن 92 عاما بعد مسيرة إبداعية طويلة وشهرة عالمية.
توفي يشار كمال أحد أعظم الكتاب في تركيا والذي ترجمت أعماله إلى 40 لغة يوم السبت عن 92 عاما.
ولد كمال صادق غوتشلي المنحدر من أصل كردي في قرية بجنوب شرق تركيا قبل اسبوعين فقط من تأسيس الجمهورية التركية على أنقاض الامبراطورية العثمانية.
وكان مكان ميلاد كمال وهو سهل تشوكوروفا المحور الرئيسي لمعظم رواياته بما في ذلك أشهر أعماله وهي رواية “محمد النحيل” عام 1955 والتي تتحدث عن شخص ينضم لمجموعة من قطاع الطرق وينتقم من اقطاعي متسلط. وهذه الرواية اكسبته في نهاية الأمر شهرة جعلته يترشح لجائزة نوبل عام 1973.
وأثرت الأحداث المأساوية على حياته في مرحلة مبكرة. فعندما كان في الخامسة توفي والده. وشكلت هذه الواقعة محور روايته “سلمان الأعزل”.
وعمل كمال في احدى المزارع ثم في مصنع قبل ان يكتسب مهارة الكتابة على الآلة الكاتبة ليصبح صحفيا في نهاية المطاف. وتاثر في مجال الأدب بكل من تولستوي وتشيخوف وستندال.
وكان كمال قد نقل إلى مستشفى في اسطنبول منذ منتصف يناير/كانون الثاني لعلاجه من مشكلات في الجهاز التنفسي والقلب لكنه توفي بعد تدهور حالته الصحية.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اطباء كمال الذي نقل الى المستشفى في كانون الثاني/يناير، انه توفي بسبب مضاعفات التهاب رئوي وعدم انتظام في دقات القلب.
وكان كمال فنانا ناشطا في صفوف اليسار ومناضلا من اجل القضية الكردية. وقد تعرض لمحاكمات كثيرة ولعقوبة بالسجن بعد الانقلاب العسكري في العام 1971 وعاش في المنفى سنوات عدة في السويد.
وقال وزير الثقافة عمر تشيليك عبر خدمة تويتر “حزننا كبير. خسرت تركيا والبشرية قامة كبيرة”.