اعتصام حاشد امام الاونروا رفضاً لقرار ترامب
اعتصم عشرات الناشطين واللاجئين الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم الأحد، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في العاصمة الأردنيّة عمَّان، وذلك احتجاجًا على محاولات تصفية الوكالة وإنهاء حق العودة.
وندد المشاركون بالقرار الأمريكي القاضي بوقف كامل المساعدات للأونروا، مُعتبرين أن “الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت من خانة الانحياز الكامل للعدو الصهيوني، الى خانة الشريك في الجريمة”.
ورفع المشاركون شعارات “لا للوطن البديل، عاشت فلسطين حرة” هاتفين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية “يا حجارنا يا حجارنا فيك نعمر ديارنا”، و”ليش القمة.. والقمة ليش.. بدل القمة هاتوا جيش”، و”القصة هي هي أمريكا راس الحية”.
بدوره، قال عضو حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، جواد دويدار، أن الرسالة من هذه الوقفة الجماهيرية “تأتى ضمن سلسلة فعاليات تنوى اقامتها لجان حق العودة واللجان الشعبية في عدة أماكن من مخيمات اللجوء الفلسطيني، وهي تترافق مع القرار الأمريكي الذي يؤكد على شراكة الادارات الامريكية المتعاقبة مع الكيان الصهيوني في حربها المُعلنة التي تشنها ضد القضية والحقوق الفلسطينية”.
وأكّد على أن “رسالتنا التي جئنا نوجهها أولاً للولايات المتحدة الأمريكية، وثانيًا لإدارة الوكالة أننا كلاجئين فلسطينيين نعيش في مخيمات اللاجئين في الأردن وخارجها تمسكنا الكامل بحقنا في العودة إلى وطننا فلسطين، بتعويضنا عن ذلك، وهذا حق أكدت عليه العديد من القرارات الدولية ونؤكد على رفضنا الكامل لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى “صفقة القرن”، وأن مصيرها سيكون كمصير غيرها من المبادرات غير العادلة التي أهملت حقوقنا الشرعية في وطننا فلسطين والتأكيد على رفضنا لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا باعتبارها شاهدًا دوليًا على قضيتنا، وأن انهاء الأونروا يكون فقط عند عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلداتهم وقراهم وتعويضهم عن اللجوء كما جاء في قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة”.
وتابع دويدار: “الأونروا إلى جانب دورها الإغاثي هي في الوقت نفسه اعتراف من المجتمع الدولي عن مسؤوليته عن النكبة التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين”، مُؤكدًا أن “تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هو من مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي ساهم في انشاء دولة الاحتلال الصهيوني على أرض الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من أرضهم”.
كما وقال إن “الادارة الأمريكية وقراراتها المعادية لحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة تشكل انحيازًا للكيان الصهيوني، بل أصبحت بذلك شريكًا حقيقيًا في العدوان المتواصل على شعبنا وحقوقه الوطنية. في السابق هددت الادارة الامريكية بإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه للأونروا إلا أنه في هذه المرة جاء القرار متماشيًا مع اجراءات أخرى قد اتخذتها في سياق تمرير صفقة القرن بدأتها بنقل السفارة إلى القدس ثم الاعتراف بقانون يهودية الدولة حتى جاء دور إلغاء صفة اللجوء عن 5 ملايين و400 ألف لأجيء فلسطيني يتوزعون على 5 مناطق تديرها وكالة الغوث. وهذا ما سبق وأعلن عنه كوشنير في تصريحاته”.
وأوضح أن “استخدام الولايات المتحدة هذا التمويل أداةً للضغط على الشعب الفلسطيني للقبول بالحلول والصفقات التي تطرحها، انعكاسات هذا القرار بدئنا نتلمسها منذ سنوات في الأوضاع المعيشية للمخيمات، حيث بدأت تتقلص الخدمات المقدمة من نظافة وصحة وتعليم حيث شهدنا منذ اسبوعين نية الوكالة التفكير بإيقاف خدمات التعليم المقدمة نتيجة نقص التمويل الأمر الذي سيجعل 750 ألف طالب وطالبة محرومون من التعليم ومن يتجول في المخيم الان يرى انها تحولت الى ما يشبه مكرهة صحية وبيئية”.
وقلصت واشنطن تمويلها لميزانية وكالة الغوث للعام 2018 بشكلٍ كبير، ولم تدفع منها سوى 60 مليون دولار من أصل 350. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في حينه هيذر نويرت “إن القرار يؤمل منه تشجيع الإصلاحات داخل الأونروا، والضغط على دول أخرى لتغطية المزيد من ميزانية الوكالة”.
ويُشكل التمويل الأمريكي أكثر من ربع ميزانية الوكالة الأممية، التي تصل إلى 1.2 مليار دولار. وتُقدّم الأونروا خدماتها لأكثر من 5 مليون لاجئ فلسطيني، في مناطق عملياتها الخمس: غزة والضفة الغربية، والأردن، ولبنان، وسوريا.
وسلم المشاركون في الاعتصام بياناً لادارة الوكالة
تالياً نصه:
بيان صادر عن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وخارجها في الأردن
عمان، الأردن، 2 أيلول 2018
تمر قضية اللاجئين الفلسطينيين في الوقت الراهن بمرحلة مفصلية بعد مرور أكثر من سبعين عاما على التشرد في مختلف أصقاع الأرض (الشتات)، هذا التشرد الذي جاء نتيجة لأكبر عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ البشري بالإضافة للجرائم المتتالية ما قبل الاحتلال إلى يومنا هذا والتي ارتكبت بحق ملايين الفلسطينيين وطردهم من بلداتهم وقراهم، وتدمير أكثر من 500 بلدة وقرية تدميرا كاملا، وارتكبت عشرات المجازر بحق الفلسطينيين العزل، اننا كلاجئين فلسطينيين نعيش في مخيمات اللاجئين في الأردن وخارجها نعلن في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا بما يلي:
- تمسكنا الكامل بحقنا في العودة الى وطننا فلسطين وتعويضنا عن ذلك، وهذا حق أكدت عليه العديد من القرارات الدولية.
- رفضنا الكامل لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية في إطار ما يسمى “صفقة القرن”، ونؤكد على أن مصيرها سيكون كمصير غيرها من المبادرات غير العادلة التي أهملت حقوقنا الشرعية في وطننا فلسطين.
- لم تعد مواقف الادارة الامريكية المعادية لحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة تشكل انحيازا للكيان الصهيوني وانما أصبحت بذلك شريكا حقيقيا في العدوان المتواصل على شعبنا وحقوقه الوطنية.
- نؤكد على رفضنا لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الاونروا باعتبارها شاهدا دوليا على قضيتنا، وأن انهاء الاونروا يكون فقط عند عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلداتهم وقراهم وتعويضهم عن اللجوء كما جاء في قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
- رفضنا الكامل لمحاولة الإدارة الأمريكية الغاء صفة اللجوء عن أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، وأننا سنبقى لاجئين الى حين عودتنا الى وطننا فلسطين.
- رفضنا الكامل لقرارات الإدارة الأمريكية بوقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين-الاونروا، ونطالبها بتحمل جانب من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون نتيجة رعايتها لدولة الاحتلال الصهيوني منذ ما قارب سبعة عقود.
- نؤكد على أن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هو من مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذي ساهم في انشاء دولة الاحتلال الصهيوني على ارض الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من ارضهم، وأن أي محاولات لتحميل عبء تمويل الاونروا للدول العربية يشكل تخليا عن مسؤوليات المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، وسيعد خطوة أخرى في طريق تصفيتها.
- نؤكد على أن استمرار الاونروا في تقديم خدماتها (التي تتناقص سنويا) الى اللاجئين الفلسطينيين، ووضع حد لاستخدام تمويلها أداة للضغط على الشعب الفلسطيني، يتم من خلال تغيير منهجية تمويلها لتصبح موازنتها جزء من موازنة الأمم المتحدة الثابتة والمستقرة، وإلغاء فكرة اعتمادها على التبرعات السنوية.
- نطالب الدول الكبرى بتقديم الدعم المالي لموازنة الاونروا تعويضا عن وقف تبرعات الإدارة الامريكية لها، لضمان توفير المخصصات المالية الكفيلة باستمرار تقديم خدماتها المختلة الى اللاجئين الفلسطينيين.
Statement
Issued by Palestinian refugees in and outside the refugee camps in Jordan
Amman, Jordan, 2 September 2018
The issue of Palestinian refugees is currently at a sensitive stage after more than 70 years of distributed throughout the diaspora, this came as a result of the largest process of ethnic cleansing known to human history in addition to the successive crimes before the occupation to this day, which took place against millions of Palestinians and expelled them from their towns and villages, as well as the destruction of more than 500 towns and villages, and dozens of massacres against unarmed Palestinians. As Palestinian refugees living in and outside the refugee camps in Jordan, we declare at this critical stage in the history of our case the following:
- Full commitment to our right to return to our homeland Palestine and compensate for it, this right confirmed by many of international resolutions.
- Total rejection of any attempt to liquidate the Palestinian cause within the framework of the so-called “Deal of the Century”, and emphasize that its fate will be like the fate of other unfair initiatives that have neglected our legitimate rights in our homeland Palestine.
- The positions of the US administration hostile to the rights of our Palestinian people are no longer a bias against the Zionist Entity, but have become a true partner in the ongoing aggression against our people and their national rights.
- We affirm our rejection of the liquidation of UNRWA as an international witness to our cause and that UNRWA should be terminated only when Palestinian refugees return to their towns and villages and compensate them for asylum as stated in the relevant UN resolutions.
- We completely rejected the US administration’s attempt to abolish the refugee status of the children and grandchildren of Palestinian refugees, and that we will remain refugees until our return to our homeland Palestine.
- We reject the US administration’s decision to stop its funding for UNRWA and demand that it shoulder some of its responsibilities towards the Palestinian refugees who continue to suffer as a result of their sponsorship of the Zionist occupation state for nearly seven decades.
- We emphasize that the funding of UNRWA is the responsibility of the international community and the United Nations, which contributed to the establishment of the Zionist occup