اعتصام أمام الأونروا رفضاً لـ”البلطجة” الأمريكية
أقامت اللجنة الشعبية في مخيم الحسين وبالتنسيق مع اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة اليوم الأحد اعتصاما امام وكالة الغوث في شمال عمان للتضامن مع موظفي الأونروا رفضاً للإجراءات “التقشفية” التي بدأت الوكالة باتباعها وتقليص الخدمات المقدمة للاجئين وفصل الموظفين.
وسلمت اللجنة مذكرة لوكالة الغوث أكدوا فيه على أنهم يرون المواقف التي اعلنتها مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بشأن قطع المساعدات الامريكية عن وكالة الغوث انما هي بلطجة سياسية وترجمة فعلية لشريعة الغاب التي تعتمدها الولايات المتحدة في تعاطيها مع القضايا الدولية .
ووضحت اللجنة أن ان قرار قطع المساعدات الامريكية هو عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني واستهداف مباشر لنسيجه الوطني والاجتماعي، وهو قرار لا يمكن ان يمر وسيواجه بحزم وصلابة من قبل اللاجئين الذين يرفضون ان يتحولوا الى متسولين على ابواب البيت الابيض فخدمات الاونروا هي حق ثابت من حقوق الشعب الفلسطيني الاقتصادية والاجتماعية وليست منة من الولايات المتحدة.
تاليا نص المذكرة :
السيد/ مدير وكالة الغوث في الاردن
بواسطة السيد مدير منطقة شمال عمان
مقدمة / اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة
واللجنة الشعبية / مخيم الحسين / عمان
إن اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة واللجنة الشعبية في مخيم الحسين ترى في المواقف التي اعلنتها مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بشأن قطع المساعدات الامريكية عن وكالة الغوث انما هي بلطجة سياسية وترجمة فعلية لشريعة الغاب التي تعتمدها الولايات المتحدة في تعاطيها مع القضايا الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بعد الصفعة التي وجهتها دول العالم الى الادارة الامريكية برفضها قرار الرئيس ترامب رغم سياسات التهديد والوعيد العلني بقطع المساعدات عن دول ومنظمات دولية انتصرت للشعب الفلسطيني
ـ اننا نعتبر هذه المواقف اعلان حرب سياسية واقتصادية ضد الشعب الفلسطيني ودعوة لإشاعة الفوضى في المخيمات وتوتير علاقات الشعب الفلسطيني بالدول العربية المضيفة ، وهذا ما يملي مسؤوليات مضاعفة على الامم المتحدة صاحبة الولاية القانونية على وكالة الغوث التي دائما ما كانت تحذر من عواقب نقص التمويل ليس على اللاجئين فحسب بل على كل المنطقة
ـ ان قرار قطع المساعدات الامريكية هو عقاب جماعي ضد الشعب الفلسطيني واستهداف مباشر لنسيجه الوطني والاجتماعي، وهو قرار لا يمكن ان يمر وسيواجه بحزم وصلابة من قبل اللاجئين الذين يرفضون ان يتحولوا الى متسولين على ابواب البيت الابيض فخدمات الاونروا هي حق ثابت من حقوق الشعب الفلسطيني الاقتصادية والاجتماعية وليست منة من الولايات المتحدة.
ـ كما اننا نرى في سياسة وكالة الغوث والتي تفرضها عليها الدول المانحة حول موضوع الحيادية الذي يمارس ضد العاملين هو انتهاك لحقوقهم في حرية التعبير، في الوقت الذي تغض فيه هذه الدول النظر عما تطرحه دولة الاحتلال الصهيوني من أفكار عنصرية وتحريضية ضد الشعب الفلسطيني في مناهجها التي تفوح منها رائحة العنصرية والكراهية
ـ ان سياسة التقليص لخدمات الاونروا بشكل تدريجي تهدف الوصول الى مرحلة التوقف عن تقديم الوكالة كافة خدماتها للاجئين الفلسطينيين، هذه الخدمات والتي هي حق مشروع كفلته القرارات الأممية الى حين عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها.
ـ ان هذا القرار يشكل امعانا للسياسة الامريكية المعادية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وايغالا في القرارات العدوانية التي تواصلها سياسة ترامب.
ـ إننا نطالب المجتمع الدولي ان يتدخل من خلال تقديم المساعدة اللازمة لوكالة الغوث انسجاما مع الالتزامات القانونية الدولية حتى تتمكن الهيئات الدولية من مواصلة القيام بدورها وافشال المخططات المعادية لأمتنا والداعمة للاحتلال الصهيوني.
اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة
اللجنة الشعبية / مخيم الحسين
عمان / الاردن
18 / 2 / 2018