اضراب العاملين في الاونروا-الاردن(الضغط يولد الانفجار)
عانى موظقي وكالة الغوث في السنوات الاخيرة من تقليصات طالت كافة قطاعات العمل في الاونروا مما ادى الى تراجع الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينين في الاردن تحت ذريعة الازمة المالية من جهة ومن جهة اخرى التضخم الحاصل في الاقتصاد الاردني مما ادى الى مطالبة العاملين في الاونروا اكثر من مرة بتحسين اوضاعهم والتي لم تستجب لها الاونروا بحجة الازمة المالية من جهة وشروط الدول المانحة من جهة اخرى .
وقد تجلت التقليصات التي قامت بها ادارة الاونروا في السنوات العشرة الاخيرة بما يلي :
1- تقليص الوظائف في كل القطاعات (معلمين وعمال وخدمات) لأكثر من 1000 وظيفة.
2- تعيينات البدلاء وعمال المياومة في كل القطاعات مما انعكس سلبًا على عدم الاستقرار الوظيفي.
3- رفع أعداد الطلبة في الشعب الى خمسين ويزيد مما قلل من عدد الوظائف والموظفين وزاد العبء التدريسي.
4- تقليص عمال النظافة في المخيمات .
5- مفهوم الحيادية الفضفاض و توسيعه لينال من انتمائنا لقضيتنا العادلة و يحول دون المرء و التعبير عن كينونته كلاجئ و انتمائه لوطنه السليب والعقوبات التي طالت قوت الزملاء و قوت عيالهم لمجرد انهم يعبرون عن انتمائهم لقضية شهدت كل قرارات الشرعية الدولية بعدالتها.
6- خطورة التقاعد بنظام evs الذي شطبت من خلاله الإدارة مئات الوظائف التي لم يبق لها أثر في ملفات الوكالة.
7- التأمين الصحي والزيادات التي تأكل الراتب ورفع التأمين على المتقاعدين .
8- انتشار الفساد والتحقيقات والنتائج غير المعلنة عن حجم الفساد وشكله وغياب الشفافية في ذلك .
9- غياب الزيادات على الرواتب منذ 7 سنوات على الرغم من تدني القيمة الشرائية للرواتب والضرائب المتزايدة .
وما زاد من الاحتقان هو تنكر ادارة الوكالة لحقوق موظفي الاونروا في الاردن لزيادة مماثلة ومنافع مشابهة للتي اقرتها الحكومة الاردنية لموظفيها في مختلف الوزارات مثل التربية والتعليم والصحة والتنمية والاشغال وامانة عمان والمالية وفي الجامعات .
وبناءا على ذلك اجتمعت المجالس الاربعه في الاردن ( المعلمين والخدمات والصحة والرئاسة العامة ) بتاريخ 10-10-2019 وحددت مطالبها ببيان حمل عنوان ( الضغط يولد الاحتقان ) اكد على المطالب الاتية :
المطالبة بزيادة جميع الموظفين في كافة القطاعات العمال والمعلمين والخدمات في اقليم الاردن والرئاسة العامة عمان من الدرجات
( 2 الى 20) بمبلغ 200 دينار
وقد تم إعطاء اشعار لادارة الوكالة مدته 21 يوما يبدأ اعتبارا من يوم الاحد الموافق 13/10/2019 وينتهي في يوم السبت 2/11 /2019 بحيث تبدأ الاجراءات التصعيدية حسب قرارات المجالس و الاتحادات يوم الاحد الموافق 3/11/2019 والتي قد تدخل في الاضراب المفتوح وتعليق العمل والدوام لجميع القطاعات في كافة المكاتب والمؤسسات والعيادات والمدارس والكليات والجامعة.
.وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة متابعة من ( المعلمين والعمال والخدمات واتحاد الرئاسة العامة)لمتابعه اجراءات الاضراب .
حيث تم بتاريخ 22-10-2019 عقد اجتماع مع ادارة الاونروا ونائب المفوض العام ومدير دائرة الموارد البشرية وعدد من اعضاء الادارة في الرئاسة العامة واقليم الاردن لمناقشة الزيادة المطلوبة على الراتب ومسح الرواتب فكان الرد رفض مطالب المجالس بزيادة مبلغ 200
دينار على الرواتب قبل عملية مسح الرواتب والذي قد يمتد حتى نهاية شهر شباط 2020 وان الوكالة حينها ستعمل على توفير الاموال الكافية لتغطية الزيادة المتوقعه باثر رجعي من بداية شهر تشرين ثاني 2020 من خلال تواصلها بالدول المانحة وفي حالة عدم تجاوب الدول المانحه فعلى الاتحادات ان تتعاون مع الادارة في حل هذه المشكلة .
وبتاريخ 27-10-2019 وبناءا على دعوة من عطوفة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية تم عقد اجتماع مع لجنة المتابعة لبحث اخر التطورات لنزع فتيل الازمة بين الاتحادات وموظفيهم من جهة وإدارة الوكالة من جهة أخرى حيث قدم عطوفته مبادرة تقوم على :
1- تعهد إدارة الوكالة بزيادة الموظفين مبلغ أولي وبحد أدنى مقداره 100 دينار لجميع الموظفين من درجة 2 الى درجة 20 وفي كافة القطاعات في إقليم الأردن والرئاسة العامة بما فيها قطاع الصحة ودائرة التمويل الصغير بحيث تنزل على الراتب الأساسي مطلع شهر كانون الثاني 2020.
2- لا تخصم هذه الزيادة (100 دينار) من علاوة SOA أو أي نوع آخر من العلاوات الممنوحة للموظفين.
3- بناء على نتائج المسح التي ستعلن في 20/11/2019 والتي سيشارك فيها وتعترف بها الاتحادات يتم زيادة الموظفين كل حسب ما يستحق ولا تخصم من أي نوع من العلاوات.
4- لا يتم مس الزيادة الأولية والتي بحدها الأدنى 100 دينار لجميع الموظفين مهما كانت نتائج المسح المعلنة.
5- تتفق الإدارة والاتحادات على الأسس والشروط والبنود والمعايير التي ستطبق في المسح.
6- يتم مشاركة دائرة الشؤون الفلسطينية كمراقب لعملية المسح.
7- يحق للاتحادات دعوة خبير للمشاركة في المسح وفي تحليل نتائجه.
8- ضمان تنفيذ بنود هذه المبادرة من قبل دائرة الشؤون الفلسطينية عند اقرارها والاتفاق عليها مع الادارة.
بناء على ما اتفقت عليه لجنة المتابعة مع عطوفة مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية فقد تلقت الاتحادات في الرئاسة العامة عمان وإقليم الاردن يوم الثلاثاء الموافق 29-10-2019 رسالة عبر الهاتف من عطوفته أكد فيها مواصلة مساعيه الحثيثة الرامية إلى نزع فتيل الأزمة من خلال الوصول إلى اتفاق مع ادارة الوكالة على مضمون مبادرته الكريمة ، حيث أوضح عطوفته أن لقاءه صباح اليوم تركز مع إدارة الوكالة على دعم مطالب العاملين كما جاءت به المبادرة للحيلولة دون الدخول في الإضراب المفتوح وتوقف كافة الخدمات في جميع مرافق الوكالة في الاردن وبين أن هناك تقدم ايجابي وان ادارة الوكالة ستقوم بمراجعة حساباتها حول مطلب الاتحادات. وعليه طلبت الادارة مهلة ليوم الخميس 31-10-2019 للرد على عطوفة المهندس رفيق خرفان و سيقوم هو شخصيا بالتواصل مع الاتحادات وابلاغها برد الأونروا الرسمي
وصباح اليوم الخميس الموافق 31-10- 2019عقدت لجنة المتابعة اجتماعا مع رئيس و اعضاء لجنة فلسطين النيابية حيث تم التبادل بوجهات النظر و استمع السادة النواب الى المبررات التي دفعت الاتحادات و الموظفين الى الاضراب المفتوح وتم التاكيد ان سياسة كسب الوقت التي تمارسها ادارة الوكالة لن تؤثر على قرارات و موقف لجنة المتابعة .
بناءا على كل ما سبق ذكره اصدرت لجنة المتابعه بيان اكدت فية الاستمرار بتنفيذ الاضراب المفتوح من صباح يوم الاحد الموافق
3-11-2019 وذلك باغلاق جميع المؤسسات وتعليق كافة الخدمات بما فيهم موظفو دائرة التمويل الصغيرة
لذلك تم اليوم الخميس اصدار بيان تم فية حث الموظفين على الالتزام بالاضراب المفتوح وان عملية التهديد والوعيد التي تنتهجها الإدارة في التلويح بالخصم من الراتب أثناء الإضراب باطلة ولن تخيفنا .
و تم توجيه رسالة إلى مجتمع اللاجئين المنتفعين من خدمات وكالة الغوث الدولية في الاردن.
و توجيه رسالة الى مديري ومديرات المدارس بخصوص اجراءات الامن والسلامة لمرافق الوكالة الواجب القيام بها قبل البدء بالاضراب المفتوح .
بالتالي فان الاونروا بالعاملين فيها و بمنشاتها مقدمة على مرحلة لن تكون سهلة , تتطلب وحدة كافة العاملين فيها واصرارهم رغم كل الفروقات بين اقطاب اللجان من اجل الحصول على حقوقهم وعلى حياة كريمة وامن وظيفي ووقف كافة التقليصات التي ستؤثر على اللاجئين في الاردن وان خدمت لن تخدم سوى تصفية الاونروا وتنفيذ صفقة القرن.