استهداف مخيم اليرموك خطوة لاستهداف حق العودة …محمد محفوظ جابر
يضم مخيم اليرموك في دمشق أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وهو مركز حيوي للمقاومة الفلسطينية.
إن استهداف مخيم اليرموك من القوى الاسلامية الارهابية ليس إلا وسيلة لتدمير المخيم وتشريد سكانه وصولاً لالغائه نهائياً كجزء من المخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي في المنطقة والذي يسعى لتصفية المخيمات الفلسطينية على طريق الغاء حق العودة إلى فلسطين تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية.
وليس أدل على ذلك من عملية التهجير للسكان الفلسطينيين والتي طالت (180000) لاجئ يتم مطاردتهم حتى خارج المخيم ويتم نقلهم بالقوارب حتى يبتلعهم البحر، ومن بقي في المخيم منهم أي (16000) لاجئ يعانون من الجوع، والامراض تأكل أجسادهم وبينهم (3500) طفل، وفي كل يوم نسمع حالات وفاة بسبب الجوع أو المرض أو ” الذبح على الطريقة الاسلامية “.
هل بعد هذا كله من شك أن مخيم اليرموك مستهدف؟؟
إذاً أين الفصائل الفلسطينية ولماذا لا تدافع عن معقلها ولماذا لا تقف إلى جانب دولة الممانعة التي تحتضنها و لماذا لا تقوم بدورها في الحفاظ على اللاجئين الفلسطينيين الذين هم وقود الثورة الفلسطينية. إن الاستنتاج الوحيد لذلك هو ان هذه الفصائل هي في صلب المؤامرة على ” وقود الثورة ” وتسهل عملية احراقه.
ماذا تريد الوفود الفلسطينية من زيارة دمشق؟ أن يعلن انها وصلت إلى أرض المعركة، وماذا بعد، انها وفود تريد ان تطمئن أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، اصبحوا في خبر كان ويمكنهم العودة إلى المفاوضات وهم مطمئنون وبيدهم ورقة رابحة يقدمونها تنازلاً جديداً للكيان الصهيوني.
يحق لنا أن نسأل السلطة الفلسطينية ماذا قدمت لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك وهل زارت الوفود الرسمية اللاجئين في المخيم؟ وهل قليل من المال يعطي الأمان والاستقرار لابناء المخيم.
ألا يعتبر مشاركاً في جريمة تصفية المخيم من يساند الاسلاميين الارهابيين باسم الدين وهو مسجل فصيل فلسطيني؟
ألا يعتبر مشاركاً في الجريمة من يقف متفرجاً وهو قادر على الدفاع عن المخيم وهو مسجل فصيل فلسطيني؟
كفى أيها الفصائل الفلسطينية…
وكفى صمتاً حتى القبور فيها حركة…
لتجتمع جميع الفصائل وتأخذ قراراً واحداً: تشكيل جيش تحرير مخيم اليرموك من الارهابيين الاسلاميين وفك الحصار عنه، وأن تتحمل المسؤولية كاملة لإعادة اللاجئين الذين هجروا من المخيم للحفاظ على ارواحهم والحفاظ على قضيتهم تمهيداً للعودة إلى فلسطين العربية من النهر إلى البحر.