استمرار فعاليات “حراك الرابع”
بينما هم يشبعون الناس كلاماً غير مقترنٍ بالأفعال عن مواجهة صفقة القرن وتداعياتها، يتابعون فسادهم واستبدادهم ويضعون الأحرار في السجون.
الأحرار، الذين يوضعون في السجون، هم الذين يواجهون صفقة القرن.. فعلاً وليس كلاماً فقط، وهم الذين يتصدّون لمحاولات تصفية القضيّة الفلسطينيّة على حساب الشعبين الشقيقين.. الأردنيّ والفلسطينيّ، ويرفضون جميع المؤامرات الخارجيّة على البلاد.
وإنَّ مواجهة صفقة القرن لتتطلَّب إجراءاتٍ حقيقيّةً ملموسةً؛ في مقدِّمتها، معالجة وباء الفساد، واحترام حرّيّات المواطنين وحقوقهم، وإعادة السلطة إلى لشعب وفق المبدأ الدستوريّ القائل «الشعب مصدر السلطات»، وإطلاق عجلة التنمية الوطنيّة، وفكّ التبعيّة، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة.
وهذا يتطلَّب مِنْ جميع الأحرار والوطنيين الأردنيين، وكلّ القوى الحيّة في البلاد، التكاتف معاً للتصدّي بقوة واقتدار لسياسة القبضة الأمنيّة، وإحباط محاولة العودة غير المعلنة إلى الأحكام العرفيّة، والدفاع عن لقمة عيش المواطنين وحرّيّاتهم.
وفي الإطار نفسه، فإنَّنا نعلن شجبنا واستنكارنا الشديدين لانتهاج السلطات في المدّة الأخيرة سياسة مداهمة البيوت والاستدعاء إلى المخابرات. ونؤكِّد بأنَّ هذا لن يفتَّ في عضد الأحرار، ولن يجعل الشعب يتراجع عن مطالبه المشروعة في الحريّة والديمقراطيّة والتحرّر الوطنيّ والعدالة الاجتماعيّة، ولن يخفِّف مِنْ غضب الشعب وسخطه على منظومة الفساد والاستبداد.
الحرّيّة للمعتقلين الوطنيين الأباة..
وكلّ الرفض والاستنكار لقانون الجرائم الالكترونيّة العرفيّ.. أداة القمع وتكميم الأفواه..
لقاؤنا الخميس..
وهات فطورك معك واِفطر على الرابع.
إئتلاف مش ساكتين