اتحرك: نُدين أصحاب الفنادق التي تستقبل الصهاينة، وندعو لمقاطعتها
في الوقت الذي تُباد فيه غزة، ويُخنق شعبها بالحصار المُمتد منذ سبعة عشر عامًا، ويزداد الخِناق والحِصار عليها في ظلّ العدوان والحرب والمجازر، ويُمنع إدخال أبسط مستلزمات المواد الطبيّة والغذائيّة، يقوم أصحاب بعض الفنادق في الأماكن السياحيّة وغيرها، وفي صورة لا تعكس حتّى التوجه الرسمي والموقف المُعلن، “بسحب السفير الأردني لدى الكيان واشتراط عودة سفير العدو بوقف الحرب والعدوان على غزة”، باستقبال الصهاينة الفارّين من الحرب، ليأخذوا قسطًا من الراحة والرفاهيّة بعيدًا عن المجازر التي يرتكبها “قادة” كيانهم ضدّ أبناء شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزة، في خطوة يضرب فيها أصحاب تلك الفنادق بعُرض الحائط المزاج الشعبي الأردني والموقف الداعم لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، فضلاً عن الرفض الشعبي أساسًا لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
إنّ استقبال الصهاينة، في أيّ وقت، هو مُدان ومُستنكر، وفي هذا الظرف تحديدًا، حيث أن معظم الأردنيين، تضامنًا مع غزة، قاموا بإلغاء كافة مظاهر الاحتفالات والمناسبات، بما فيها الرحلات، ليقوم هؤلاء السيّاح بنشر صورهم في منتجعات تلك الفنادق، ما يُشكّل استفزازًا لمشاعر التضامن الممزوجة بالغضب والحزن والألم على دماء الشهداء، التي أُريقت ولا تزال في غزّة.
إننا في تجمع اتحرّك، وفي الوقت الذي نُدين ونستنكر بأشد العبارات استقبال الصهاينة في الفنادق، فإننا ندعو الأردنيين إلى إلغاء الحجوزات في تلك الفنادق، فالشعب الأردني الذي أعلن عن التزامه، قولاً وفعلاً، بمقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال، لن يقبل بالإقامة في فنادق تعجّ بالزوّار الصهاينة، كما وندعو لمقاطعة كل فندق يثبت تورطه باستقبالهم.