بيانات وتصريحات عامة

ئتلاف “القومية واليسارية” يطالب النواب مواجهة السياسات الحكومية

تصريح صحفي

صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في اجتماعه الدوري الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية يوم الاثنين 14/11/2016  أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي والدولي وسجل الموقف التالي:

على الصعيد المحلي:

_ اعتبر الائتلاف أن توجه الحكومة لاتخاذ قرارات اقتصادية تمس حياة الناس من خلال اخضاع حوالي 90 سلعة أساسية لضريبة المبيعات، ورفع نسبة الضريبة على بعض السلع وخاصة الأدوية من 4% الى 12%، وربط تسعير الكهرباء بسعر النفط عالمياً، وصولا الى مادة الخبز التي سيشملها القرار برفع الدعم عنها، يشكل انصياعا حكومياً لاملاءات وشروط صندوق النقد الدولي للحصول على المزيد من القروض على حساب الشرائح الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود التي ستمسها بشكل مباشر هذه القرارات.

وأكد الائتلاف أن استمرار سياسات النهج السياسي والاقتصادي الذي قاد البلاد الى أزمة عميقة من خلال الردة عن مشروع الاصلاح وسياسة الجباية واستسهال الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية أدى الى تفاقم هذه الأزمة بابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمزيد من التبعية والارتهان لهذه المؤسسات، وتنامي ظاهرتي الفقر والبطالة وفقدان فرص العمل، وتفشي الفساد، والعجز المتوالي في الموازنة، وارتفاع الدين العام.

ورأى الائتلاف أن هذا التوجه الحكومي يترافق مع سياسة التضييق على الحريات العامة وحرية التعبير من خلال منع النشاطات الوطنية والاعتقال والتوقيف  للحزبيين والنشطاء، الأمر الذي يؤشر على طبيعة السياسات العرفية التي تنتهجها الحكومة والتي تفضي الى مزيد من تعميق الأزمة.

وطالب الائتلاف مجلس النواب الثامن عشر بأن يكون بمستوى التحديات،  في مواجهة السياسات الحكومية وأن ينحاز للدفاع عن قضايا المواطنين، وأن يدرك دوره الحقيقي في التشريع والرقابة والمحاسبة.

ودعا الائتلاف كل قوى المجتمع من أحزاب ونقابات وهيئات ومؤسسات وفعاليات وطنية برفض هذا النهج وتوحيد جهود الحركة الشعبية في مواجهة سياسات الحكومة.

_ سجل ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية قلقه الشديد من انتشار ظاهرة المخدرات وانتشارها في أوساط الشباب والجامعات، وتوسع ظاهرة الجريمة وخاصة الجرائم الأسرية.

واعتبر الائتلاف أن مواجهة ظاهرتي المخدرات والجريمة تتأتى من خلال برنامج وطني شامل تساهم فيه كل قوى المجتمع والمؤسسات الرسمية وايجاد البيئة المناسبة للحد منها وانهائها.

 على الصعيد الفلسطيني:

_ رأى الائتلاف أن الوضع الفلسطيني يمر بمرحلة غاية في الصعوبة ويواجه مخاطر جدية تتهدد القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة للشعب العربي الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الصهيوني، وفي ظل المحاولات التي تجري من الرباعية العربية لترتيب الساحة الفلسطينية بالعودة الى المفاوضات العبثية مع الاحتلال بدون شروط مسبقة والتطبيع الرسمي العربي حتى قبل عقد أي اتفاق.

ودعا الائتلاف القوى الفلسطينية الى اجراء عملية مراجعة سياسية للمرحلة السابقة لتجاوز مرحلة اوسلو ونتائجها الكارثية، وانهاء الانقسام وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني.

على الصعيد العربي:

_ سجل الائتلاف إدانته للتدخل التركي في الاراضي السورية والعراقية، وإدانة موقف الرئيس التركي الذي طالب بإعادة النظر باتفاقية لوزان.

وأكد الائتلاف على موقفه برفض التدخل الأجنبي في الشؤون العربية، وإدانته للتحالف الأمريكي الصهيوني الداعم للقوى الإرهابية والذي يستهدف تقسيم المنطقة العربية الى دويلات ضعيفة على اساس عرقي وطائفي ومذهبي، واعتبر الائتلاف أن مواجهة هذا التحالف المعادي يتطلب العمل من كل القوى العربية الحية العمل على حماية وحدة الدول العربية أرضاً وشعباً، وتأكيد بوصلة الصراع باتجاه العدو الصهيوني.

على الصعيد الدولي:

_ رأى الائتلاف أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية والتصريحات التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية، سواء فيما يتعلق ببناء جدار مع المكسيك، أو فرض المزيد من العراقيل على سفر العرب والمسلمين للولايات المتحدة، إضافة إلى تأكيد الموقف الأمريكي العدواني اتجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، والتحالف الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني يعكس معالم تحول في المجتمع الأمريكي ودول أوروبا الغربية بتنامي دور وحضور اليمين المتطرف العنصري، وما يحمله ذلك من مؤشرات ودلالات في العلاقات الدولية ومنطقتنا العربية.

عمان في 16/11/2016

 د.سعيد ذياب

الناطق الرسمي

ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى