إنتخابات مجلس المعلمين لوكالة الغوث الدولية –الأردن
إعداد: الدائرة العمالية في حزب الوحدة الشعبية
في ظل الواقع التي تعيشه وكالة الغوث الدولية من تقليص للخدمات في كافة المجالات (التعليمية والخدمات والصحية والإنسانية)، ومع تناقض القرارات التي يعيش تحت ضغطها موظفو الوكالة بشكل عام والمعلمون بشكل خاص، من فرض تطبيق أجندة حقوق الإنسان على المناهج للطلاب وتطبيق الحيادية على الموظفين، أتت انتخابات مجلس معلمي الوكالة الذي يمثل مناطق تواجدهم الأربعة (شمال عمان وجنوب عمان والزرقاء وإربد).
فما هو الجديد في انتخابات هذا العام ؟
لعل أبرز ما يميز انتخابات المجلس هو تعدد الكتل المشاركة في الانتخابات وفي مقدمتها كتلة التجديد لموظفي وكالة الغوث.التي برزت بشكل واضح من خلال طرحها لرؤية تعتمد على تغيير الواقع الذي يعيشه المعلمون من تغول لإدارة وكالة الغوث على حقوقهم وتفرد اتجاه واحد في اللجنة التنفيذيه للمعلمين والذي يرى أن مصالحه مع إدارة الوكالة لها الاولوية على حقوق المعلمين.
والسؤال الذي يجب طرحه من هم كتلة التجديد لموظفي وكالة الغوث ؟
في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه المعلمون وتحول حقوقهم إلى أحلام، وتراجع دور مجلس المعلمين الممثل في اللجنة التنفيذية ورئيسها، كان لا بد من ظهور اتجاه جديد يحمل برنامج يمثل طموحات المعلمين ويعمل على رفض الواقع الحالي.
ومن هنا برزت فكرة الكتلة التي حملها مجموعة من المعلمين وعملوا على تحويلها إلى واقع لتخوض الانتخابات كمنافس يحمل رؤية وبرنامج يعبر عن مطالب المعلمين منها:
1-الوصول إلى تأمين صحي شامل لكافة الموظفين بأقل كلفة وأفضل الشروط ودون قيود خاصة ما يتعلق بالطوارئ ودخول المستشفى وفاتورة الصيدلية واستخدام النموذج الطبي بطريقة لائقة بموظفي الوكالة أسوه بالشركات والمؤسسات الأخرى.
2- تحسين الأجور والرواتب للموظفين بما يتناسب مع الغلاء المعيشي المتصاعد بشكل مستمر اعتماداً على تقارير المؤسسات الوطنية والدولية، و دون العودة إلى المسح الميداني التقليدي.
3- فتح الدرجه 12 للمعلمين والحد من الشروط المطلوبه لمنح المعلمين الدرجة 11.
4- حماية ادخار الموظفين والعمل على إشراكهم تحت مظلة الضمان الاجتماعي بما يضمن لهم حقوقهم في الوكالة.
5- ربط قضية استمرارية عمل الوكالة بالقضية السياسية بما يحول دون تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين
6- حق المعلمين بالحصول على التقاعد الطوعي المبكر ودون وجود عوائق من إدارة الوكالة أمام هذا الحق القانوني للموظفين .
وبالتالي فان المرحلة القادمة ما بعد الانتخابات لمجلس المعلمين ستكون مرحلة جديدة يتطلب أن يكون الجميع يداً واحدة ضمن رؤية وبرنامج واضح للوقوف أمام قرارات إدارة وكالة الغوث والحد منها وخاصة ما يتعارض مع حقوق المعلمين أو تقليص الخدمات أو تصفية للقضية الفلسطينية.