آراء ومقالات

إشارات | د. سعيد ذياب

حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد أهلنا في غزة، وفي ظل غياب موقف عملي على المستوى الرسمي العربي تطرح سؤال عن (شرعية هذه الأنظمة) لأن شرعية أي حكم ترتبط بدفاعه عن سيادته الوطنية والوفاء لالتزاماته القومية، وهذه الأنظمة لعمري أنها تخلت عن الواجب القومي والإنساني.

أنا أعتقد أن الحركة الشعبية العربية من المفروض أن تسأل نفسها ماذا إذا نجحت في القيام بواجبها في دفع أنظمتها للقيام بمواقف عملية انتصاراً لغزة ، وإلا فإن قواها الطليعية مطلوب منها أن تبحث في جدارتها لقيادة الجماهير وفي أسباب هذا الإخفاق.

طالما تحدثنا كثيرا عن عالم متعدد الأقطاب يتبلور، وأعتقد أن تبلور ذلك ليس مرتبطا بظهور دول فائقة القوة الاقتصادية والعسكرية فحسب بل بقدرة هذه الدول على أخذ دورها على المستوى الدولي وعدم ترك المسرح للولايات المتحدة تسرح وتمرح كما تشاء، فالقوة الخشنة من الضروري أن تتجلى بقوة ناعمة وبدور فاعل ومؤثر في كافة القضايا الدولية.

وأرى أن الموقف الصيني والموقف الروسي بالرغم من المواقف الخجولة فإنها ليست كافية لأقطاب تريد أن ترسي دعائم نظام دولي عادل.

غزة بمقدار ما أظهرت زيف البعض فإنها كشفت عن عظمة المقاومة وصبر وشجاعة غزة في وجه حرب الإبادة، ودللت بما لا يدع مجالا للشك أن فئة قليلة حينما تمتلك إرادة القتال فإنها قادرة على صنع النصر وهزيمة الأعداء.

علمنا التاريخ أن العدو عندما يغالي في جرائمه ولا يحترم قواعد الحروب فإنه يعبر عن أزمته وفشله في تحقيق أهدافه.

حتما لمنتصرون

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى