“إسرائيل” تمنع تحالفًا عربيًا من المشاركة في انتخابات الكنيست
أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في “إسرائيل”، مساء الأربعاء، استبعاد تحالف ”الموحدة – التجمع“ من انتخابات الكنيست، المزمع إجراؤها في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.
وتحالف ”الموحدة – التجمع“ هو قائمة عربية مدنية ديمقراطية، تقول إنها ”تسعى لتمثيل المجتمع العربي في “إسرائيل”، وتطالب بحقوقه، وتدعو إلى مواطنة حقيقية عادلة، ومساواة كاملة بين المواطنين العرب واليهود“، ويضم التحالف حزبي التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة العربية الموحدة.
وجاء استبعاد القائمة عقب تصويت أعضاء اللجنة المركزية، مساء الأربعاء، حيث صوت 17 عضوًا لصالح الاستبعاد، فيما صوت 10 أعضاء فقط لصالح ترشحها.
واللجنة المركزية للانتخابات في “إسرائيل” تتشكل من ممثلي كتل الكنيست الحالي، ما يعني أنها تحمل اعتبارات سياسية حيث يهيمن ممثلو حزب ”الليكود“ عليها بواقع 8 نواب، يليه حزب ”العمل“ بواقع 5 نواب، بينما يتراوح ممثلو الأحزاب الأخرى بين نائب واحد إلى 3 نواب.
وأصدر رئيس قائمة ”الموحدة – التجمع“ منصور عباس، بيانًا نُشر على الحساب الرسمي للتحالف عبر موقع ”فيسبوك“، وصف قرار لجنة الانتخابات بأنه ”غير ديمقراطي وعنصري، يسمح لأتباع كهانا الإرهابي بالترشح، بينما يشطب من ينادي بالحرية والعدالة والمساواة“.
ويقصد عباس بـ“أتباع كاهانا“ سماح اللجنة ذاتها بترشح عضوي اتحاد أحزاب اليمين المتطرف ميخائيل بن آري، وإيتمار بن غافير، لانتخابات الكنيست المقبلة، على الرغم من عنصريتهما المعلنة.
واعتبر تحالف ”الموحدة – التجمع“ قرار شطبه ومنعه من خوض انتخابات الكنيست ”امتدادًا للعنصرية ولمحاولات نزع الشرعية عن المجتمع العربي وممثليه“.
وأضاف البيان أن حزب ”الليكود“ الذي قدم الطلب ”يتغذى على التحريض ضدنا كعرب، ومتورط في جرائم حرب“.
وأشار عباس إلى أن ”ممثلي الأحزاب المختلفة باللجنة المركزية والذين صوتوا لصالح قرار الشطب لا فرق بينهم وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود“
واتهم التحالف، اللجنة المركزية للانتخابات، بـ“اعتناق فكر يميني فاش“.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو عن ترحيبه بالقرار، وكتب عبر حسابه على موقع ”تويتر“ أن ”الشطب الذي جاء بناء على مقترح حزب الليكود وحزب عوتسما يهوديت يدل على أن من يدعم الإرهاب لن يجد موطئ قدم بالكنيست الإسرائيلي“.