إربد وقراها.. بين مطرقة شركة المياه وسندان صهاريج المياه
تقع مدينة إربد الى الشمال من العاصمة عمان، ويبلغ عدد سكان محافظة إربد ما يقارب مليون ونصف مليون نسمة، بينما يبلغ عدد سكان المدينة ما يزيد عن ربع مليون نسمة، وتعد ثاني محافظة بعد العاصمة عمان من حيث الاكتظاظ السكاني.
تعاني ثاني محافظات الأردن من حيث عدد السكان من استمرار مشكلة إيصال المياه للمنازل من قبل شركة المياه. ويشكو أهالي المدينة من غياب العدالة في التوزيع . فبعض المناطق تأتيها دورة توزيع المياه مرتين أسبوعياً كأحياء في منطقة الحي الشرقي، فيما تأتي لمناطق أخرى مرة واحدة أسبوعياً وبعدد ساعات ضخ لا تتعدى الأربع ساعات، وبمنسوب ضخ ضعيف، الأمر الذي يجبر الأهالي على السهر حتى الفجر كي يستطيعوا تأمين مترين من المياه بحد أقصى، وهي كمية لا تكفي لسد احتياجات هذه الأسر ما يجعلها مضطرة لاحقاً لشراء “صهاريج” مياه والخضوع لاستغلال بعض أصحاب هذه الصهاريج، حيث يصل سعر متر المياه في بعض الأحيان إلى الخمسة دنانير للمتر المكعب الواحد، ما يعني أعباء مادية إضافية على هذه الأُسر.
ويتزايد حجم هذه المعاناة في بعض قرى إربد نتيجة الانقطاعات المتكررة للمياه في هذه القرى، وذلك على الرغم من نداءات الأهالي وشكاويهم. كما عانى حي حنينا في إربد من عدم وصول المياه إليه لفترة قاربت الشهر، وقام حينها الأهالي بإغلاق الشارع الرئيسي احتجاجاً على ذلك.
وكان وفد من حزب الوحدة الشعبية وبعض المواطنين قد قام بلقاء أحد مسؤولي شركة المياه وناقش سبل حل هذه المشكلة التي أصبحت مصدر قلق للأهالي.
الجدير بالذكر أن عدد الاشتراكات في عدادات المياه في إربد تصل إلى 67000 مشترك، وحسب الدراسات فإن أحد أسباب مشكلة المياه هو انخفاض عدد الآبار الجوفية مما أثر في ضخ كميات المياه إضافة إلى انخفاض في منسوب سد وادي العرب.