لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
ثقافة وأدب

أَرَقْ

كسروا نافذةً على رخامِ حلمكَ وكتبوا بأناملِ يديكَ حلماً لنومكَ المشتهى..
كما يحلو لدفئهم وبردكَ !
وصفنتَ فيما كتبتَ أنتَ بأناملِ يديهم: لا شيءَ سوى طلاءٍ على أطرافِ أظافرهم !
ولم تغفو..
ارتدّتْ شظايا الذّاكرة إلى مخبئها القديمِ في قلبكَ، واشتعلتَ وهجاً في عينيكَ..
قلتُ: لن تغفو !
ليس بامكانكَ أن تُسكِتَ أفكاراً لا ترتبطُ باسمك حتى تحفظها، وتنسّقها بجملةٍ طويلةٍ وتعيدُ تشكيلَ الأحرفِ..
ليست أفكاراً يا ابن الأبجديةِ الكاملةِ الأولى.
هذا تشظّي..
هي يدٌ تعبثُ في نومكَ، أحلامكَ، أفكاركَ، طريقة ترتيبكَ للأشياءِ، سريركَ، غرفة نومكَ، مكتبكَ الأنيق الفوضويّ. أتظنّها يدٌ لا تسكنكَ؟
أتظنّها يدٌ خارجةٌ عن ارادتكَ؟
والآن..
تقلبُكَ الذاكرةُ تماماً كلعبةِ النهرِ مع الأحجار الصغيرةِ !
وسادةُ الحرير الباهضةِ الثمنِ لن تجعل خطوطَ وجهكَ تنسدلُ على ملمسها، هي ليست لكَ..
لا تناسبكَ..
احساسكَ الرطبُ بمذاقِ الأيامِ، لم يتغيّر مذ عَرَفْتَ..
فلا شيءَ قد يدهشكَ..
لن تغفو..
وأنتَ تجترحُ كل مساءٍ جرحاً جديداً .. ولا جديد غيرَك !

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى