أولمبياد ريو 2016: إنجاز تاريخي غير مسبوق للأردن، واستمرار الإخفاق العربي
استطاع البطل الأردني أحمد أبو غوش أن يحفظ ماء وجه العرب في أولمبياد ريو دي جانيرو التي اختتمت فعالياتها قبل أيام في البرازيل. فقد سجل لاعب التايكواندو الأردني أول ميدالية ذهبية للعرب يحققها عربي “غير مجنس”، كما أن هذه الميدالية تعتبر الميدالية الأولى في تاريخ مشاركات الأردن في الأولمبياد.
وأحرز لاعب التايكوندو أبو غوش الذهبية بفوزه في المباراة النهائية لمسابقة التايكوندو لوزن تحت 86 كلغ، على اللاعب الروسي أليكسي دينيسكو 10-6. ليصبح ابن العشرين عاماً أول لاعب أردني يحرز مدالية للأردن في الأولمبياد وأول مدالية ذهبية للعرب في تاريخ مشاركتهم في هذه اللعبة.
ويعود الفضل في حصول اللاعب على االميدالية الذهبية لروحه المثابرة وعزيمته، حيث كان قد أصيب في الرباط الصليبي ما حرمه من ممارسة اللعبة لأكثر من عام، كما لعب مدربه البطل الأردني السابق فارس العساف دوراً كبيراً في حصول اللاعب على هذه المدالية، رغم الإمكانات المحدودة المقدمة من قبل اتحاد اللعبة واللجنة الأولمبية الأردنية.
على الصعيد العربي، شارك 268 رياضياً يمثلون 22 دولة عربية، لم يحصلوا مجتمعين سوى على 14 ميدالية: ذهبيتان وأربع فضيات وثماني برونزيات. حيث جاءت البحرين في المرتبة الأولى عربياً والــ 48 دولياً بميداليتين الأولى ذهبية والثانية فضية، وحصلت عليهما لاعبتان مجنستان. فيما جاءت الأردن بالمركز الثاني عربياً والمرتبة 54 دولياً بميدالية ذهبية واحدة للبطل أحمد أبو غوش.
وضمن العداء توفيق المخلوقي ميداليتين فضيتين للجزائر عنبر سباقي 800 متر و 1500 متر، لتحصل الجزائر على المركز الثالث عربياً، فيما احتلت قطر المركز الرابع بميدالية فضية واحدة عبر البطل معتز برشم في رياضة الوثب العالي. كما حصلت كل من مصر وتونس على ثلاث برونزيات لكل دولة.
واكتفت كل من المغرب والإمارات ببرونزية واحدة لكل منهما. وحصل الكويتي فهد الديحاني على ذهبية الدبل تراب في مسابقة الرماية، وزميله عبدالله الرشيدي على برونزية أطباق السكيت، إلا أن العقوبات الأولمبية التي اتخذت بحق الكويت حالت دون أن تسجل هاتان الميداليتان باسم دولتهما.
فيما لم تحصل السعودية على أية ميداليات، في إخفاق جديد يسجل للجنة الأولمبية السعودية بشكل عام والاتحادات الرياضية فيها بشكل خاص. وذلك رغم الإمكانات الكبيرة والميزانيات الضخمة التي تخصص للاعبين السعوديين واتحاداتهم.
يذكر بأن دولة بحجم كوبا وبإمكانياتها المحدودة استطاعت لوحدها الحصول على أحد عشر ميدالية منها خمسة ميداليات ذهبية، وفضيتان وأربع برونزيات. وذلك ناتج عن المدارس الرياضية التي أسستها كوبا منذ بدايات الثورة الاشتراكية فيها، وخاصة في ألعاب القوى والملاكمة.