لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
مقالات

أبو علي مصطفى… في سجل الخالدين/معن بشور

في مثل هذه الأيام من كل عام نتذكر القائد الشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اغتاله العدو قبل 17 عاماً في مكتبه في رام الله في واحدة من أخطر العمليات الإرهابية التي قام بها العدو ضد قادة ومناضلين فلسطينيين وعرب وأممين دون أن تجري أي ملاحقة قضائية له…

كانت حياة المناضل الكبير مصطفى الزبري حافلة بالمحطات النضالية من عمل سري، إلى فعل مقاوم، إلى اعتقال، إلى صمود مبدئي، تميز به مع رفاقه في الجبهة، وعلى رأسهم المؤسسون وفي المقدمة ضمير الثورة وحكيمها الراحل الدكتور جورج حبش، الذي كان أبو علي خليفته في أمانة الجبهة الشعبية بعد أن قدم حبش درسا في تداول المسؤولية متنازلاً عن موقعه، كما كان القائد الأسير المناضل أحمد سعادات (أبو غسان) خليفة أبو علي بعد استشهاده، ليقدم مع رفيقيه نموذجاً لأمناء عامين أولهم المؤسس المترفع، وثانيهم شهيد بطل وثالثهم أسير رمز لواحدة من أهم الحركات الأسيرة التي عرفتها حركات التحرر في العالم…

من عرف أبو على مصطفى عرف فيه مناضلا من نوع خاص،تجتمع فيه صلابة نضالية نادرة، وعطاء هادئ بعيد عن الاستعراضية والذاتية، ومثابرة تنظيمية جعلته يحتل موقعاً مميزاً بين رفاقه…

وإذا كان لنا من عزاء بعد رحيله فهو أن رفاقه في الجبهة ما زالوا أمينين لخط جبهتهم السياسي والمبدئي، الحارس للثوابت الوطنية والقومية، والمؤهل لأن يلعب دوراً في حاضر النضال الوطني الفلسطيني ومستقبله لا يقل أهمية عن دور الجبهة في العقود الماضية…

الخلود لأبي علي ورفاقه وكل شهداء فلسطين والأمّة والإنسانية.

كتبه معن بشور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى