نداؤنا

مذبحة مسجد التابعين

فجعت وتألمت لمذبحة مسجد التابعين كأي عربي، وكأي إنسان يتمسك بإنسانيته، ولكني لم استغرب وقوع هذه المذبحة، لأني على قناعة تامة أن هذا الكيا.ن الاستعماري والعنصري، ليس إلا كيا.ن تحكمه عصا.بة اجر.امية لا تتورع عن فعل اي شيء من اجل استمرار كيا.نها العنصر.ي الاستيطا.ني.

هذا الكيان يبحث عميقًا في الأساطير لإيجاد مبرر لجرائمه، وليجعلها سندا لكل ما يقارفه من قتل وتدمير بحق الفلسطينيين، ويساعده الغرب المنافق في قبول تلك الانسانية.

لكن الأغرب من هذا هو الموقف الامريكي الذي لا يرى في هذا الإجرام الا دفاعًا عن النفس، وما البوارج التي اندفعت إلى المنطقة للدفاع عن الكيان من هجوم إيراني، وكأن الكيان يتعرض الى تهديد، وهو الذي يمارس عربدته قتلًا واغتيالًا، وكأن ايران هي التي اعتدت واغتالت الشهيد ابو العبد والشهيد فؤاد شكر، هذا الغرب يشرع للعدو جرائمه ويسارع للدفاع عنة في مواجهة ردود الفعل، هذا هو المنطق الاستعماري والعنصري مهما تم تغليفه.

لكن الاغرب هو موقف الحكومات العربية التي تراوحت ما بين من يقول ان اسرائيل تثبت انها لا تريد اتمام التفاوض وذاك الذي يدين وان هذه الجريمة مخالفة لكل الاعراف الدولية، وما بين دول عربية التزمت الصمت لا تريد ازعاج حليفتها “اسرائيل”.

هل رأيتم حال بذيء اكثر من هذه البذاءة؟

وهل كتب التاريخ ان هناك انظمة تآمرت على شعوبها وابناء جلدتها؟

رحم الله ابو العلاء وهو القائل.

يسوسون الامور بغير عقل

فينفذ امرهم ويقال ساسة

فأف من الحياة واف مني.

ومن زمن ساستة خساسة،

هذا التوصيف اصاب كبد الحقيقة، ولكني بقدر ما اتفق فاني ارى المسؤولية لا تقع على أولئك الساسة فقط، بل ان الشعوب التي صمتت واشاحت بوجهها عن تحمل المسؤولية، وسكتت على هذه الحكومات، تتحمل المسؤولية وبدرجة كبيرة، فهي المطالبة والقادرة على تصويب الاعوجاج الرسمي.

هل يعلو صوت الجماهير بان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، تماما كما قالة الزعيم جمال عبد الناصر، سأبقى اكرر قولي وتحفيز الجماهير للنهوض بمسؤوليتها واذكرها بمقولة لممثل امريكي.

بانني اواظب على رؤية ما يجري في غرة من ابادة، حتى لا انسى انسانيتي في لحظة.

سنبقى نتحدث عن. مذابح الصهاينة بحق غزة، وصرخات الاطفال التي تستغيث بالعروبة والاسلام حتى لا ننسى انتمائنا العربي وانسانيتنا. وننهض بمسؤوليتنا تجاههم.

اظهر المزيد

د. سعيد ذياب

د. سعيد ذياب الأمين العام… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى