قصص قصيرة/ صلاح عويسات
ناخب
دخلت لعبة السياسة،كنت غرًّا فاتّخذوا من رأسي كرة يتقاذفونها بينهم، الرّابح والخاسر ألقى برأسي بعيدًا، في انتظار الموسم القادم…لكنّي الآن تمرّست، وسأكون حارس المرمى الذي لن يمكنهم من تسجيل أهدافهم على حسابي.
خنوع
نظر الطّاغية إلى جثث ضحاياه،خاطبهم بكلّ ثقة أمام جمهور يرتعد خوفًا وجبنًا، ومفتٍ قد تدثّر بخشوع النفاق، لو لم يحلّ أجلكم، وتنتهي أعماركم هل أستطيع قتلكم، يدير نظره بين الجمهور متسائلا بصوت مجلجل ألا تؤمنون بالقدر؟تبقّعت ملابسهم كلّها لكن….ليس من دموع.
الدّحّيّة
كم تمنّى أن يدخل حلقة الدّبكة، ويتجلّى في مركزها بالحركات التي كان يتقنها، في كلّ مرّة يأتي من هو أكبر منه فيطرده خارج الدّائرة، حين كبر لم تعد الدّبكة في حلقات ومراكز، أصبحت صفوفًا متوازية يتساوى فيها الجميع، يقودها مهرّج مع ميكروفون، الكلّ فقط يهزّون رؤوسهم ويصفّقون لكلام بلا معنى.
مراهقة
أجواء جديدة عليه، الكلّ فيها يروي مغامراته مع الجنس اللطيف، تحرّش، قبلة، غمزة…. أصبح مشحونًا يريد خوض التّجربة بكلّ ما أوتي من قوّة… تبعها بكلمات غزل، خلت الطّريق هجم عليها، صدّته بقوّة، سقط النّقاب عن إحدى محارمه.