شتان بين عنصري ومناضلة من أجل رفع المظلومية

يتنافس دونالد ترامب وغريتا تونبيرغ على جائزة نوبل للسلام. المفارقة الأولى أن من رشَّح ترامب هو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية نتنياهو، في الوقت الذي رشَّح فيه غريتا روّاد حقيقيون للسلام والعدالة.
في الوقت الذي لم نسمع فيه من ترامب سوى عن حربه على إيران، وعدوانه على اليمن، وتهديده لفنزويلا؛ وهي صورة عدوانية لا ننسى معها دعمه لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد أهلنا في غزة.
ووصل به الأمر إلى تهديد الغزيين بفتح جهنم ضدهم إن لم يقبلوا مبادرته.يريد هذا الشخص أن ينافس صبية بدأت مسيرتها في الحياة منذ أن كان عمرها 14 عامًا، مناضلة من أجل الإنسانية ضد الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وقد مارست اعتصامًا أسبوعيًا يوم الجمعة أمام البرلمان السويدي بعد موجة الحر والحرائق التي اشتعلت في السويد. لقد كُللت جهودها بكلمة ألقتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2019، طالبت فيها العالم بالاهتمام بالبيئة والمناخ.
ولأنها نشأت على الاهتمام بالعدالة، وقفت بقوة ضد حصار وحرب التجويع التي يشنها الكيان الصهيوني ضد غزة، وشاركت في أسطول الصمود وتم اعتقالها، ومارس النازيون الجدد كل وسائل التعذيب ضدها. لغريتا من اسمها نصيب؛ اسمها تصغير لـ “مارغريتا” باللاتينية ومعناه (اللؤلؤة).
هي جوهرة ثمينة.ولأنها كذلك، هذه الجوهرة وقفت بقوة مع الشعب الفلسطيني المظلوم. كل التحية لغريتا ولكل صوت حر.أما ترامب، فهو اسم على مسمى؛ فمعنى اسمه “البوق” أو “صانع البوق”، فهو بوق للصهيونية وكل ما هو عنصري واستعماري.